جامعات لندن تطمئن طلبتها الأجانب في ظل حملة الحكومة على التأشيرات
أطلقت جامعات العاصمة البريطانية لندن حملة تستهدف استعادة ثقة الطلاب الأجانب بالنظام التعليمي الجامعي، وتحاول هذه الجامعات طمأنة الطلاب لمتابعة التعليم والعمل في لندن، بعد أن فرضت الحكومة البريطانية قواعد أكثر تعقيدًا للهجرة إلى بريطانيا.
حملة (Study London) تدعو الطلاب الأجانب للدراسة في جامعات لندن
وأطلقت جامعات لندن على حملتها اسم (Study London)، وتسلط الحملة الضوء على ترحيب لندن بالطلاب من جميع الخلفيات وتشيد بتنوعهم، وتستهدف الحملة توعية الطلاب الأجانب بالآفاق المهنية التي ستفتح أمامهم نتيجة الدراسة في إحدى جامعات العاصمة البريطانية.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف من فرض الحكومة البريطانية مزيدًا من قيود الهجرة على الطلاب الأجانب، ما سيؤدي إلى تراجع إقبال الطلاب على جامعات لندن، ومن ثَمّ انخفاض العائدات المالية لهذه الجامعات.
وبهذا الصدد قالت الدكتورة ديانا بيتش مديرة مؤسسة لندن العليا، التي تمثل 50 جامعة ومؤسسة تعليمية في الندن: “إن التغييرات الأخيرة في قواعد الهجرة أدت إلى تراجع ثقة الطلاب بالعاصمة لندن بوصفها مكانًا للدراسة وإجراء الأبحاث العلمية، ولا سيما بعد أعلنت الحكومة البريطانية تغيير قوانين جلب الطلاب لأفراد أسرهم من المعالين”.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت خلال الشهر الماضي شن حملة جديد تستهدف تأشيرات الطلاب.
في حين أشارت الدكتورة ديانا بيتش إلى أن الحملة التي بدأتها جامعات لندن، تستهدف التركيز على فوائد الدراسة في إحدى جامعات العاصمة البريطانية، وقالت بيتش: “إن نجاح جامعات لندن، يصب في مصلحة البلاد بأسرها”، وستخصص جامعات لندن موقعًا إلكترونيًّا لنشر يوميات بعض طلاب الجامعات في العاصمة، لتقديم لمحة عن الحياة في لندن للطلاب الراغبين بإكمال دراستهم في بريطانيا.
جامعات لندن تؤكد ترحيبها بالطلاب الأجانب رغم قوانين الهجرة الصارمة
وقالت الدكتورة بيتش: “إن الحملة الأخيرة تستهدف طمأنة الطلاب بأن العاصمة لندن ما زالت مدينة آمنة، وترحب بالأجانب وتهتم بالتنوع الثقافي. وتؤكد الحملة أن لندن هي صورة مصغرة عن المملكة المتحدة، ومن ثَمّ فإن الطلاب الذين يدرسون في العاصمة لندن هم جزء أساس منها، وسيُثرُون بلادنا بأفكارهم وإبداعاتهم”.
وأشارت الدكتورة بيتش إلى أن جامعات لندن المرموقة والرائدة على مستوى العالم، هي أفضل الأدوات التي يمكن للمملكة المتحدة أن تنافس بها بقية الدول.
ويأتي ذلك بعد أن تجاوزت جامعة إمبريال كوليدج جامعتي أكسفورد وكامبريدج في التصنيف الدوري العالمي للجامعات، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجامعات البريطانية.
وحلّت جامعة إمبريال كوليدج لندن في المركز الثاني ضن تصنيف (QS) لأفضل جامعات العالم، ولم يتفوق عليها إلا معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وجاءت أربع جامعات أخرى في العاصمة البريطانية لندن ضمن قائمة أفضل 20 جامعة على مستوى العالم، ومنها جامعة كوليدج لندن، وجامعة كينجز كوليدج لندن، وجامعة لندن للاقتصاد، وجامعة كوين ماري في لندن.
وأضافت الدكتورة بيتش: “ما تزال العاصمة لندن من أكثر المدن الأوروبية جاذبية للطلاب الجامعيين، ويُعَد نجاح هذه الجامعات عاملًا قويًّا، يجذب أفضل المفكرية والمبدعين ورجال الأعمال على مستوى العالم، ما يُسهِم في تعزيز النمو الاقتصادي، سواء في لندن أو بريطانيا”.
وختمت الدكتورة بيتش كلامها بالقول: “تُعَد جامعات لندن مهمة جدًّا للعاصمة نفسها أو لبريطانيا بأسرها؛ إذ يدرس في صفوفها أكثر من نصف مليون طالب كل عام، وتحث هذه الجامعات الطلاب على متابعة دراستهم أيضًا ضمن بقية جامعات بريطانيا؛ كي نضمن بقاءهم في بلادنا، في ظل وجود منافسة كبيرة للجامعات البريطانية من المؤسسات التعليمية في أستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية”.
المصدر: The Standard
اقرأ ايضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇