ثقة الجمهور البريطاني في الحكومة تنخفض إلى مستوى قياسي
كشفت نتائج استطلاع للرأي عن تراجع ثقة الجمهور البريطاني بحكومته إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، في ظل السخط المتزايد على أدائها فيما يتعلق بهيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS) ومخاوف عميقة بشأن تفاقم ظاهرة الفقر.
ويُشير الاستطلاع، الذي أجراه المركز الوطني للبحوث الاجتماعية ونُشِرت نتائجه أمس الأربعاء، إلى الصعوبات والعقبات التي تواجه الفائز في الانتخابات العامة القادمة، إذ سيتعين عليه استعادة ثقة الناخبين بالنظام السياسي والخدمات العامة.
انهيار الثقة بالحكومة!
وأظهر الاستطلاع أن 45 في المئة من المشاركين “لا يثقون أبدًا” بقدرة الحكومات، بصرف النظر عن انتمائها الحزبي، على تقديم المصلحة الوطنية على مصالح الأحزاب السياسية. وتُعد هذه النسبة الأعلى منذ طرح السؤال للمرة الأولى في عام 1986، ما يشير إلى عمق الأزمة التي تواجهها المؤسسات السياسية في المملكة المتحدة.
تراجع شعبية الخدمات الصحية
وكشفت نتائج الاستطلاع أيضًا عن تراجع كبير في شعبية هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS)، حيث عبّر 52 في المئة من المستطلعة آراؤهم عن عدم رضاهم عن أدائها. وتُعد هذه النسبة أكثر من ضعف النسبة المسجلة عام 2019، وأعلى نسبة مُسجلة على الإطلاق، ما يُشير إلى تراجع كبير في ثقة الجمهور بكفاءة هيئة خدمات الصحة.
مخاوف متزايدة بشأن الفقر
وأعرب 73 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بتفشي ظاهرة الفقر في بريطانيا، ارتفاعًا من 63 في المئة في عام 2019. وتُعد هذه النسبة الأعلى منذ طرح السؤال للمرة الأولى في عام 1986، ما يُسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن تفاقم ظاهرة الفقر في المجتمع البريطاني.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: تراجع في النظرة الإيجابية
وأظهر الاستطلاع أيضًا تغيّرًا ملحوظًا في آرائهم بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). فقد رأى 71 في المئة من المشاركين أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قد أضر بالاقتصاد، وهي النسبة الأعلى منذ استفتاء عام 2016.
مصاعب كبرى تنتظر الفائز في الانتخابات!
ويُشير الاستطلاع إلى أن الفائز في الانتخابات العامة القادمة سيواجه صعوبات جمة تتمثل في:
- إحياء الاقتصاد البريطاني المتعثر.
- معالجة أوجه القصور في الخدمات العامة، وبخاصة الخدمات الصحية.
- استعادة ثقة الجمهور بالنظام السياسي.
- معالجة مخاوف الناخبين بشأن الفقر وتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
المصدر فايننشل تايمز
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇