ثقة الأعمال في بريطانيا تتراجع لأدنى مستوى منذ الانتخابات العامة
تراجعت ثقة الأعمال في بريطانيا إلى أدنى مستوى لها منذ الانتخابات العامة، مع تزايد تشاؤم الشركات بشأن التوقعات الاقتصادية. وأفاد تقرير بارومتر الصادر عن بنك لويدز أن التفاؤل بين الشركات انخفض هذا الشهر ليصل إلى أدنى مستوى منذ يونيو الماضي، وسط مخاوف من تأثير التحذيرات الحكومية بشأن الميزانية المقبلة.
وكان التفاؤل قد سجل مستويات قياسية في يوليو وأغسطس، مدفوعًا بالنمو الاقتصادي القوي خلال النصف الأول من عام 2024. لكن المسح الذي أجراه لويدز في النصف الأول من سبتمبر أظهر انخفاض الثقة بنسبة ثلاث نقاط لتصل إلى 47 في المئة، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، رغم بقائها أعلى من المتوسط طويل الأجل البالغ 29 في المئة.
تراجع ثقة الأعمال إلى أدنى مستوى منذ يونيو الماضي
ويعود هذا التراجع إلى تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد، حيث أظهرت النتائج أن 57 في المئة من الشركات ما زالت متفائلة، فيما كانت 19 في المئة أقل تفاؤلًا. وأسفر ذلك عن تراجع صافي التوازن الاقتصادي بمقدار تسع نقاط ليصل إلى 38 في المئة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس.
وأشار هان-جو هو، كبير الاقتصاديين في بنك لويدز للخدمات المصرفية التجارية، أن التراجع الأخير في الثقة جاء بعد أن وصلت مستويات التفاؤل بين الشركات إلى أعلى معدلاتها في السابق. وأن الشركات ما زالت متفائلة بتوقعات أدائها التجاري، لكنه حذر من أن التفاؤل الاقتصادي أصبح أكثر تباينًا، ما يعكس حذر بعض الشركات. وتوقع هو أن يتباطأ التوسع الاقتصادي في النصف الثاني من العام مقارنة بالنصف الأول.
وكانت وزيرة المالية، راشيل ريفز، قد حذرت في وقت سابق من أن ميزانية أكتوبر ستتطلب اتخاذ “قرارات صعبة” بشأن الضرائب والإنفاق، مع تلميحات إلى إمكانية تخفيف القواعد المالية لزيادة الاستثمار.
في الوقت نفسه، أفادت تقارير بحدوث تراجع في ثقة أرباب العمل بشأن التوظيف في أغسطس، وفقًا لمؤسسة التوظيف والعمالة، بينما أظهر اتحاد التجزئة البريطاني انخفاضًا كبيرًا في ثقة المستهلكين في سبتمبر.
ويواجه قادة الشركات في المملكة المتحدة تحديات كبيرة تتعلق بالتضخم وارتفاع أسعار الفائدة، رغم تفاؤلهم بالنمو والربح في الربع الرابع من العام، وفقًا لتقرير KPMG الأخير.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇