مُشعل الحرب على العراق توني بلير يزعم قدرته على تهدئة الأوضاع في غزة!
أعلن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، أنه جاهز للسعي إلى تهدئة الأوضاع بين إسرائيل وفلسطين إذا لزم الأمر.
وبالمقابل فقد نفى مكتبه تقريرًا في الصحافة الإسرائيلية يفيد بأنه عُرِض عليه بالفعل وظيفة محددة.
تجدر الإشارة إلى أن بلير لديه علاقات خاصة في الشرق الأوسط، حيث عمل مبعوثًا خاصًّا للجنة الرباعية: الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، بعد مغادرته داونينغ ستريت في عام 2007، في محاولة لبناء اقتصاد الشرق الأوسط. ومن غير المتوقع أن يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دور بلير، علمًا أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لديهما مبعوثان خاصان بالشرق الأوسط.
هل سيغدو توني بلير وسيطًا لتهدئة الأوضاع في غزة؟
ويتمتع بلير بعلاقات قوية مع دول الخليج. وقد أسهم سابقًا في حضِّ حماس على تغيير موقفها من إسرائيل، لكنه كان دائمًا يعارض بشدة اتجاه القيادة الإيرانية.
وقال متحدث باسمه: توني بلير لديه مكتب في إسرائيل، ويواصل العمل في القضايا المتعلقة بإسرائيل والفلسطينيين. ومن الواضح أنه يناقش الوضع مع عدد من القادة في المنطقة وأماكن أخرى؛ لمعرفة ما يمكن فعله. لكن لا يوجد “دور” رسمي لذلك.
وفي هذا السياق قال أحد الحلفاء: من غير المرجح أن يكون لتوني بلير دور فاعل ما لم تكن هناك فرصة حقيقية لتغيير مسار الأحداث في غزة على الجانب الإنساني، بمعنى آخر: لن يكون بلير وسيطًا إن لم تتخلَّ إسرائيل عن اعتقادها بالفوز عسكريًّا.
ومن المثير للسخرية أن بلير مشعل الحرب على العراق اعترف للصحفي دونالد ماكنتاير، وهو مؤلف دراسة عن غزة، في عام 2017 بأنه يأسف لقرار الغرب بعدم التعامل مع حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية في فلسطين في عام 2006، ما ترك حماس منبوذة وتفتقر إلى السياسة، الأمر الذي عزز خياراتها وقراراتها العسكرية. وقال: إنه كان يجب على الغرب جذب حماس إلى طاولة الحوار.
هذا وعُيِّن بلير مبعوثًا للمجموعة الرباعية فور مغادرته الحكومة البريطانية في عام 2007، واستقال في عام 2015. ولم يكن دوره صنع السلام بصفة عامة، وإنما التركيز على زيادة المساعدات الإنسانية، وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، وتعزيز حكم السلطة الفلسطينية في الأراضي المحتلة. ولم يتعدَّ دوره إزالة نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتسهيل حركة العمال ونقل المنتجات الفلسطينية إلى الأسواق. وساعد على تعزيز السياحة في بلدة بيت لحم بالضفة الغربية، كما ساعد على تأمين آلاف التصاريح للعمال الفلسطينيين للعمل في إسرائيل.
ومع ذلك، فقد أدى الحصار الإسرائيلي، إلى جعل مهمة بلير غير منطقية في ظل غياب التعايش السياسي، وجعل فرصة التقدم الاقتصادي في الضفة الغربية ضئيلة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
- الفلسطينيون البريطانيون يطلبون من رئيس الوزراء عقد اجتماع عاجل بشأن غزة
- كبير أساقفة كانتربري يطالب بوقف إطلاق النار في غزة
- البرلمان الويلزي يصوّت لصالح الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة
الرابط المختصر هنا ⬇