تنبيه هام من سامسونج لمستخدمي جالاكسي في بريطانيا: تحقق من إعداداتك الآن

في وقت تتصاعد فيه وتيرة سرقة الهواتف المحمولة وتحوُّلها إلى ظاهرة أمنية مقلقة داخل المدن البريطانية، أطلقت شركة سامسونج تنبيهًا عاجلًا يدعو جميع مستخدمي هواتف جالاكسي في المملكة المتحدة إلى تفعيل إعدادات أمان جديدة على الفور. ووفقًا لإحصاءات شرطة العاصمة لندن، فقد تعرّض أكثر من 70 ألف شخص في المدينة وحدها لسرقة هواتفهم في عام 2024، أي ما يعادل 192 حالة يوميًا في المتوسط، في مؤشر واضح على استفحال الظاهرة وتحولها إلى ما يشبه “سوقًا سوداء عابرة للحدود” تُصدَّر فيها الأجهزة خلال ساعات من الاستيلاء عليها.
حماية متعددة الطبقات… وميزات استباقية
في مواجهة هذا الواقع، شجّعت سامسونج مستخدميها على تفعيل حزمة من الميزات الأمنية المتطورة، على رأسها ميزة “حماية من السرقة – Theft Protection”، والتي صُمِّمت لحماية البيانات الشخصية حتى في أكثر السيناريوهات خطورة كحوادث النشل والسرقة.
وتشمل هذه الميزة عدة أدوات:
- قفل عند اكتشاف السرقة – Theft Detection Lock:
يعتمد هذا الخيار على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد الحركات المريبة، مثل انتزاع الجهاز، وبمجرد رصدها، تُقفَل الشاشة تلقائيًا. - قفل الجهاز دون اتصال – Offline Device Lock:
يُفعَّل هذا الخيار عند فصل الهاتف عن الشبكة لفترة طويلة، ويمنع الوصول إلى البيانات حتى في حال عدم وجود اتصال بالإنترنت. - القفل عن بُعد – Remote Lock:
يتيح للمستخدم إمكانية إغلاق هاتفه من أي جهاز آخر – كجهاز لوحي أو حاسوب – لمنع أي محاولة دخول غير مصرّح بها.
تحديثات جديدة… وتحول نوعي في فلسفة الأمان
أعلنت سامسونج أيضًا عن إدخال خاصيتين أمنيتين جديدتين تعززان من قدرة الأجهزة على الصمود أمام محاولات الاختراق أو التلاعب:
- التحقق من الهوية – Identity Check:
في حال تواجد الهاتف في موقع غير مألوف، يُطلَب من المستخدم إثبات هويته عبر بصمة أو مَسح للوجه قبل إجراء أي تعديل على إعدادات الأمان، ما يشكّل حاجزًا إضافيًا ضد المتسللين. - تأخير زمني أمني – Security Delay:
إذا حاول شخص ما إعادة ضبط بيانات المصادقة البيومترية، يُفعَّل تأخير تلقائي لمدة ساعة كاملة، ما يمنح صاحب الهاتف الوقت الكافي لتأمينه من جهاز آخر.
في ظل تصاعد الهجمات الرقمية وتنامي استهداف الجاليات في المدن الكبرى، ترى “العرب في بريطانيا (AUK)” أن هذا التنبيه ليس تفصيلًا تقنيًا فحسب، بل جزء من معركة أكبر تُخاض على جبهة الخصوصية الرقمية والحق في الأمان التكنولوجي. وعلى الرغم من أن شركات التكنولوجيا العملاقة كـ”سامسونج” تتحرّك لحماية بيانات المستخدمين، إلا أن الفجوة بين التطور التقني والتشريعات الأمنية ما زالت قائمة، وهو ما يستدعي موقفًا واضحًا من المؤسسات الحكومية البريطانية لضمان الحماية الفعلية لكل المقيمين، دون استثناء.
هذا التنبيه من سامسونج لا يجب أن يُفهم فقط كتحذير عابر، بل كرسالة سياسية تؤكد أن أمن المواطن يبدأ من جهازه، وأن حماية البيانات ليست ترفًا، بل حقٌّ أصيل يجب أن يُصان في كل الظروف.
المصدر اكسبريس
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇