تلوث الهواء قد يودي بحياة 30 ألف شخص في بريطانيا خلال عام

حذّر تقريرٌ جديد صادر عن الكلية الملكية للأطباء (RCP) من أنّ تلوث الهواء في المملكة المتحدة سيُسهم هذا العام وحده في زهاء 30 ألف وفاة، مع تعرّض 99 ٪ من السكان لاستنشاق «هواء سام». ويؤكّد التقرير أنّ «لا مستوى آمنًا» من التلوث، لأن تأثيراته السلبية تطاول عمليًّا كل عضو في الجسم.
حجم الأزمة بالأرقام
- الوفيات السنوية المنسوبة للتلوث تتراوح تاريخيًّا بين 29 ألفًا و43 ألفًا لدى البالغين فوق 30 عامًا.
- تقدير RCP للعام الجاري: 30 ألف وفاة يمكن الوقاية منها، بانخفاض عن 40 ألف عام 2016.
- متوسط فقدان العمر المتوقَّع: 1.8 عامًا للفرد، وهو تقريبًا خلف أخطر مسببات الوفاة عالميًا مثل السرطان والتدخين.
التأثيرات الصحية الشاملة
حتى التركيزات المنخفضة من الملوثات:
- تُضعف تطوّر الأجنة.
- تزيد مخاطر السرطان، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية.
- ترتبط باضطرابات الصحة النفسية والخَرَف.
العبء الاقتصادي
تُقدِّر الكلية الملكية:
- 27 مليار باوند سنويًا كتكاليف رعاية صحية وخسائر إنتاجية.
- يصل العبء إلى 50 مليارًا عند احتساب آثار أوسع مثل الخَرَف.
تحرّك الأطباء والنشطاء
أكثر من 100 طبيبٍ وممرّضٍ وناشطٍ سيَسيرون اليوم من مستشفى «جريت أورموند ستريت» للأطفال إلى 10 داونينغ ستريت لتسليم رسالة تطالب الحكومة بأهداف «طموحة» للهواء النظيف.
رئيسة RCP الدكتورة ممتاز باتيل: «خسارة عشرات الآلاف من الأرواح سنويًا لسبب يمكن منعه أمرٌ غير مقبول… يجب أن نعامل الهواء النظيف بجدّية الماء النظيف والغذاء الآمن».
تحذيرات كبير المسؤولين الطبيين
في مقدّمة التقرير، وصف البروفيسور السير كريس ويتي تلوث الهواء بأنّه «أخطر تهديد بيئي للصحة»، مشددًا على ضرورة تغييرات جوهرية في التدفئة، والنقل، والصناعة لتحقيق تقدّم إضافي.
تفاوت التعرّض للتلوث
- المدن: مستويات أعلى من ملوثات حركة المرور.
- المناطق الريفية: ملوثات ناجمة عن حرق الخشب، والزراعة، وحرائق الغابات.
- دراسة بلدية لندن (2023): الأقليات العرقية والأسر الأفقر تتعرّض لأعلى مستويات التلوث.
أصوات منظمات المرضى
مسحٌ لـ «الربو والرئة في المملكة المتحدة» شمل 8000 مريض: أكثر من نصفهم يعانون ضيق التنفّس بسبب الهواء الملوّث.
المديرة التنفيذية سارة سليت: «الهواء السام مُحركٌ رئيسي لأمراض الجهاز التنفسي ويزيد خطر نوبات الربو وسرطان الرئة».
مخاطر التلوث الداخلي
الدكتور ثوم دانيلز (مستشفى ساوثهامبتون) حذّر من «أزمة شبيهة بالجزيئات البلاستيكية الدقيقة» إذا استُهين بتلوث الهواء داخل المنازل والأماكن المغلقة.
رأي منصة «العرب في بريطانيا» (AUK)
تلتزم منصة AUK، وفق سياستها التحريرية القائمة على الشفافية وحقوق الإنسان، بالتأكيد على أن الحق في هواء نقي لا يقل أهمية عن الحق في التعليم أو الرعاية الصحية. ترى المنصة أن الأرقام الواردة في التقرير تُحتم اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة تشمل:
- تشديد المعايير الوطنية لانبعاثات المركبات والصناعة.
- دعم الابتكار في مصادر الطاقة النظيفة والتدفئة المنزلية.
- توعية الجمهور بخطر التلوث الداخلي والخارجي على حد سواء.
المصدر: independent
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇