تقرير: 17% من العائلات البريطانية ليست لديها مدخرات
حسب تقرير صادر عن جمعية يوركشاير للبناء، فإنَّ برامج المساعدات المالية التي تمّ منحها على مدار العامين الماضيين خلال جائحة كوفيد 19 لن تكون كافية لمساعدة 17% من العائلات البريطانية التي تقول إنَّها لا تملك أيّ مدخرات على الإطلاق.
قدم التقرير المكون من 27 صفحة بعنوان “أمّة التضخم (Inflation Nation)” بيانات صادمة عن الوضع المالي للأسر، وسط أزمة تكاليف المعيشة الناتجة عن التضخم الذي بلغ 9%، مع ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار السلع.
العائلات البريطانية تستخدم مدخراتها لمواجهة الغلاء
بصرف النظر عن الـ 17٪ الذين قالوا إنّهم غير قادرين على الإدخار، قال 4 من بين كل 10 مدّخرين (39٪) إنّهم قد استخدموا مدخراتهم في الأشهر الـ 12 الماضية، 17% منهم استخدموا ما يزيد عن الـ 1000 باوند منها.
وأشار التقرير الذي شمل 4000 أسرة مقسمة إلى ثلاث فئات عمرية، إلى أنّ البعض ربما استفادوا من فترة الإغلاق بحيث كان الإنفاق محدودًا بسبب البقاء في المنزل، واستغلوا ذلك لحماية أنفسهم من الموجة الحالية من الزيادات في الأسعار.
لكن التقرير أضاف بأنّ غالبية البريطانيين إمّا ادخروا مبلغًا أقل من العام الماضي أو لم يدخروا أيّ مبلغ على الإطلاق.
وأعقب صدور التقرير في وقت سابق من هذا الشهر إعلان وزير الخزانة البريطانيّ ريشي سوناك عن حزمة دعم للعائلات البريطانية بقيمة 15 مليار باوند وذلك في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة.
ستشمل الحزمة خصمًا بقيمة 400 باوند على فواتير الطاقة لكلّ عائلة، ودعمَا بقيمة 650 باوندًا بدفعة واحدة للعائلات الأشد فقرًا.
رأي الاقتصاديين بالإجراءات الحكومية
كان نيتش باتيل الاقتصاديّ في جمعية يوركشاير للبناء قد رحب بالإجراءات الحكومية، قائلاً بأنَّها ستساهم في تعزيز الاقتصاد.
وقال: “نحن نعلم أنّ دولًا أخرى في أوروبا قد اتخذت إجراءات لمساعدة العائلات في فواتير الطاقة، لذلك من الواضح أنّ هذا مفيد جدًا من منظور اقتصاديّ، على عكس الخطة السابقة التي تمّ تنفيذها في أذار/ مارس الماضي”.
وأضاف: “إجراءات الحكومة مهمة جدًا في هذا الوقت لأننا نعلم أنّ هناك الكثير من الأشخاص في هذا البلد ليس لديهم أيّ شكل من أشكال المدخرات، وإذا بدأت نسبة كبيرة من السكان في خفض إنفاقها على أمور ونواحٍ اقتصادية معينة للتوفير، فأعتقد أننا قد نكون في وضع اقتصاديّ شديد الصعوبة.”
وتوقع نيتش باتيل أن ينخفض الطلب على شراء المنازل، خاصة من الراغبين بالشراء لأول مرة، لأنّ التقرير أشار إلى أنّ 29% من الشباب تحت سن الأربعين تحدثوا عن تأثير ارتفاع تكلفة المعيشة على قدرتهم على الإدخار، لكن عدد المنازل القليل المتوفرة في السوق يمكن أن يحافظ على قوة الطلب.
كما توقع أن يرتفع معدل التضخم إلى 10% مع بداية العام القادم، مدفوعًا بزيادة سقف فواتير الطاقة المتوقع في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بقيمة 800 باوند إضافية، وزيادة أسعار المحروقات بسبب الحظر المفروض على النفط والغاز الروسيّ.
وكان تقرير جمعية يوركشاير للبناء قد ذكر أيضًا أنّ 41٪ ممن شملهم الاستطلاع توقعوا زيادة في مصروفاتهم العائلية بما يتراوح بين 101 و500 باوند شهريًا على مدار الـ 12 شهرًا القادمة.
اقرأ أيضًا:
مختصون: أهم 10 أمور حياتية تحتاج إلى توفير المال من أجلها
خمس نصائح سريعة لتوفير المال والتعامل مع أزمة تكلفة المعيشة
مطالبات بالتساهل مع من يسرقون الطعام من المتاجر وسط أزمة غلاء المعيشة
الرابط المختصر هنا ⬇