تقارير: نحو مليون طفل في بريطانيا ينامون دون سرير!
يعيش ما يقرب من مليون طفل في المملكة المتحدة طفولة مؤلمة، حيث يضطرون للنوم دون وجود سرير مناسب.
تؤثر هذه الظروف الصعبة على حياتهم وتعليمهم، إذ تكشف تقارير أخيرة أصدرتها منظمة بارناردو للأطفال أن نحو 11 في المئة من الأطفال، أي ما يعادل 894 ألف طفل، يعانون من نقص حاد في وسائل النوم المريحة، ما يؤثر سلبًا على تطورهم العقلي وتحصيلهم التعليمي.
معاناة مليون طفل في بريطانيا
هذا الظرف الصعب يعزى إلى سنوات من التقشف وأزمة تكاليف المعيشة في بريطانيا، حيث تزايدت أعداد الأسر التي لا تمتلك أسرّة لأطفالها بشكل ملحوظ.
وتسعى جمعية خيرية في ليدز إلى إنهاء هذا الوضع المحزن، حيث دعت صحيفة الإندبندنت قراءها لدعم جهودها في توفير 500 سرير للأطفال الأكثر ضعفًا في المجتمع.
تأسست هذه الجمعية، والتي تحمل اسم (Zarach)، في عام 2017 بعد أن لاحظ نائب مدير مدرسة، بيكس ويلسون، صعوبات تركيز صبي يبلغ من العمر 11 عامًا في الفصل.
اتضح لاحقًا أنه وإخوته يتقاسمون وسادة موبوءة ببق الفراش للنوم عليها، وكانوا يفتقرون إلى الدعم والخدمات لتوفير سرير مناسب.
منذ تأسيسها، قدمت الجمعية الخيرية 7,019 سريرًا للأطفال المحتاجين وشاركت في شراكات مع أكثر من 500 مدرسة لتوفير الإعانات للأسر المحتاجة.
وفي الفترة الأخيرة، شهدت جمعية (Zarach) ارتفاعًا حادًا في طلبات المساعدات، حيث وسعت نشاطها في مناطق برادفورد وهيدرسفيلد وليفربول، حيث قدمت ما يقارب من 3,500 سرير بتعاون مع 100 متطوع.
جهود مساعدة الأسر
تأكيدًا لأهمية مبادرتها، قال الرئيس التنفيذي للجمعية، آندي بيرز: “مهمتنا هي إنهاء فقر أسر الأطفال في إنجلترا”.
وفي إطار جهود الجمعية لتحسين الظروف المعيشية، أظهر استطلاع للرأي من إعداد (YouGov) أن 20 في المئة من الأطفال الذين لا يملكون سريرًا يعانون من التعب في المدرسة.
بينما يواجه 13 في المئة صعوبات في الأنشطة البدنية، وأكد واحد من كل 12 من الآباء أن أطفالهم “متعبون طوال الوقت” بسبب عدم وجود سرير خاص بهم.
أجرت منظمة بارناردو استبيانًا خلال هذا الخريف شمل 1,049 أبًا وأمًّا و 1,013 طفلًا، أظهر أن 187 ألف عائلة لم تستطع تغيير أسرّة أطفالها في السنة الماضية بسبب التكاليف، و336 ألف عائلة لم تستطع تحمل تكاليف إصلاح الأسرّة المكسورة.
وإلى جانب توفير السرير، تقدم جمعية (Zarach) الخيرية دعمًا إضافيًا للعائلات من خلال توفير البيجامات والأغطية والوسائد.
يأتي هذا في وقت تظهر فيه إحصاءات أخيرة أن 29 في المئة من الأطفال يعيشون في فقر نسبي، مع زيادة قدرها 350 ألف طفل بين عامي 2021 و2022.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇