تصويت المسلمين قد يكون حاسمًا في معظم الدوائر الانتخابية الهامشية “دراسة”
كشف تحليل لجمعية هنري جاكسون أن تصويت المسلمين البريطانيين قد يكون حاسمًا في غالبية الدوائر الانتخابية الهامشية في البلاد. الإسلام يمثل أكبر دين للأقليات في 129 من أصل 220 دائرة انتخابية هامشية (58.6 بالمئة).
فيما يأتي الهندوس في المرتبة الثانية في 23 دائرة (10.5 بالمئة)، تليها السيخية في ست دوائر (2.7 بالمئة) واليهودية في ثلاث دوائر (1.4 بالمئة).
وأوضح مارتن باكستر، الرئيس التنفيذي لـ Electoral Calculus، أن الدين يُعد “عاملًا مهمًا” في كيفية تصويت الناخبين، لكنه ليس العامل الأكبر. وأشار إلى أن عوامل أخرى مثل العمر، ومستوى التعليم، والعرق، والطبقة الاجتماعية، ونمط التصويت السابق تلعب دورًا أيضًا.
أصوات المسلمين في الانتخابات
في الانتخابات المحلية الأخيرة، تراجعت أصوات حزب العمال في مناطق ذات كثافة سكانية عالية من المسلمين. على سبيل المثال في منطقة (بندل Pendle)، شهدت الدوائر التي يزيد عدد سكانها المسلمين عن 10 بالمئة تراجع دعم حزب العمال بمتوسط 43 بالمئة، بينما شهدت المناطق ذات الكثافة الأقل تراجعا بنسبة 15 بالمئة.
حيث انخفض دعم حزب العمال في 5 مناطق تعرف بكثافة سكانية عالية من المسلمين، مثل:
وقد نشر عدد مرشحين من حزب العمال، بما في ذلك وزير الظل في مجلس الوزراء ستيفن مورغان، منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي مصممة بألوان العلم الفلسطيني، تتضمن موقفهم من الحرب في غزة. وتعهدت المنشورات، التي أنشأتها مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب العمال والشرق الأوسط، بدعم النواب لقضايا مختلفة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الفوري، والاعتراف بدولة فلسطينية، وإدخال المساعدات إلى غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
قال آلان ميندوزا، المدير التنفيذي لجمعية هنري جاكسون، إنه لا يمكن افتراض أن جميع أعضاء ديانة معينة سيصوتون بالطريقة نفسها، مشيرا إلى منصة “الصوت المسلم ” وجهودها في تزكية مرشحين مستشهدا بما جاء في المنصة مع دعوة المسلمين للتحول من السلبية إلى الفاعلية والمشاركة السياسية مقتبسا عبارة ” لن نتحمل بعد الآن أن نكون صوتا مفروغا منه، نحن قوة فاعلة ومتماسكة من 4ملايين شخص يجب أن تكون لنا كلمتنا.
تأثير 7 أكتوبر على الانتخابات
وأضاف ميندوزا أن هذا الاتجاه قد يشير إلى بداية لسياسة طائفية خطيرة في السياسة البريطانية، مشيرًا إلى أن الانتخابات المحلية أظهرت تراجعًا كبيرًا في تصويت حزب العمال في الدوائر التي تتمتع بكثافة سكانية عالية من المسلمين.
أُسِّست حملة “الصوت المسلم” ردًا على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة وقرار حزب العمال بعدم معارضة التدخل العسكري الإسرائيلي على أحداث 7 أكتوبر منذ البداية. تهدف الحملة إلى ضمان أن 3.9 مليون مسلم في بريطانيا يخرجون للتصويت في يوم الانتخابات ويدعمون المرشحين الذين يوافقون على 18 مطلبًا من مطالبهم، تشمل الاعتراف الفوري بفلسطين كدولة وقطع العلاقات العسكرية مع إسرائيل واستثمار سبعة بالمئة من المعاشات العامة في “الصناديق الأخلاقية والإسلامية”.
المصدر تلغراف
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇