تراجع حاد في نسب النجاح بامتحانات GCSE في لندن وجنوب شرق إنجلترا

سجّلت لندن وجنوب شرق إنجلترا أكبر انخفاض في نسب النجاح بامتحانات الشهادة الثانوية العامة (GCSE) لعام 2025 مقارنةً بجميع الأقاليم الأخرى في إنجلترا، بحسب أحدث البيانات الرسمية.
رغم أنّ العاصمة البريطانية ما زالت تحتفظ بأعلى معدل نجاح على المستوى الوطني، فإن نسبة الحاصلين على الدرجة الرابعة أو أعلى – والتي تُعدّ “نجاحًا معياريًا” – تراجعت من 72.5% عام 2024 إلى 71.6% هذا العام. وفي جنوب شرق إنجلترا هبطت النسبة من 70.4% إلى 70.0%.
تفاوت إقليمي في نسب النجاح

أظهرت الأرقام أنّ معظم الأقاليم الإنجليزية شهدت تراجعًا في نسب النجاح، وإن كان بهوامش أصغر. ففي منطقة ويست ميدلاندز، سُجّل أدنى معدل نجاح على المستوى الوطني بنسبة 62.9% مقارنة بـ63.1% العام الماضي، بينما كان التراجع الأضعف في إيست ميدلاندز (من 65.1% إلى 65.0%).
الإقليم الوحيد الذي أظهر تحسنًا ملحوظًا هو شرق إنجلترا، حيث ارتفعت نسبة النجاح من 67.9% إلى 68.0%. كما حافظت أربع مناطق على نسب أعلى من مستويات ما قبل الجائحة عام 2019: شرق إنجلترا، شمال شرق إنجلترا، لندن، وجنوب غرب إنجلترا.
الفجوة بين الأقاليم ما بعد الجائحة

ما زالت لندن تتصدر في نسب الحصول على الدرجات العليا (7 فأكثر) بنسبة 28.4%، رغم تراجع طفيف عن العام الماضي (28.5%). أما أدنى نسبة فقد سُجّلت في شمال شرق إنجلترا (17.8%). ورغم أنّ الفجوة بين الأعلى والأدنى تقلّصت بشكل طفيف خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فإنها لا تزال أوسع مما كانت عليه قبل الجائحة (10.6 نقطة مئوية مقابل 9.3 في 2019).
ثلاثة أقاليم فقط شهدت تراجعًا في نسب الحصول على الدرجات العليا: لندن، جنوب شرق إنجلترا (من 24.7% إلى 24.6%)، وإيست ميدلاندز (من 18.3% إلى 18.1%)، والأخيرة هي الوحيدة التي جاءت نتائجها أدنى من مستوى ما قبل الجائحة.
مقارنة مع ويلز وإيرلندا الشمالية

لامتحانات أن يؤثر في
الصحة النفسية للطلاب (أونسبلاش)
على المستوى الوطني، سجّلت إيرلندا الشمالية تفوقًا واضحًا، حيث بلغت نسبة الحاصلين على الدرجات العليا 31.6% مقابل 21.8% في إنجلترا و19.5% في ويلز. أما نسبة النجاح المعياري (الدرجة الرابعة فأعلى) فقد وصلت في إيرلندا الشمالية إلى 83.5%، متقدمة بفارق كبير عن إنجلترا (67.1%) وويلز (62.5%).
تعكس هذه الأرقام التحديات العميقة التي تواجه نظام التعليم في إنجلترا، حيث تتسع الفجوات بين الأقاليم وتظل آثار جائحة كورونا واضحة على الأداء الأكاديمي للطلاب. وبينما يُظهر بعض الأقاليم تعافيًا تدريجيًا، فإن التراجع في لندن وجنوب شرق إنجلترا – رغم تفوقهما النسبي – يثير تساؤلات حول فعالية السياسات التعليمية الراهنة وضرورة معالجة عدم المساواة الإقليمية في الفرص التعليمية.
المصدر: إكسبريس اند ستار
إقرأ أيّضا
التحالف العالمي من أجل فلسطين يعلن 6 سبتمبر يومًا عالميًا للتحرك من أجل غزة
وقفة طارئة أمام سفارة الاحتلال في لندن رفضًا لاجتياح غزة
هكذا يتحدى الشباب المؤيد لفلسطين الرقابة الرقمية بالعودة إلى النشاط الميداني
الرابط المختصر هنا ⬇