تحذير لقاضٍ بريطاني على خلفية تأييده منشور “فلسطين حرة”
تلقى نائب رئيس القضاة في بريطانيا تان إكرام تحذيرًا رسميًّا على خلفية إعجابه بمنشور على موقع لينكد إن (LinkedIn) يدعو إلى تحرير فلسطين.
وجاء في المنشور: “فلسطين حرة حرة. إلى الإرهابيين الإسرائيلين في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وبالطبع إسرائيل: يمكنكم الفرار، يمكنكم القصف، ولكن لا يمكنكم الاختباء. العدالة ستلاحقكم”.
تحذير قاضٍ بريطاني بعد إعجابه بمنشور تضامني مع فلسطين!
ووفقًا لصحيفة (Standard) البريطانية فقد شُكِّك في نزاهة القاضي في وقت سابق؛ بسبب عدم معاقبة ثلاث نسوة حملن صور مظلات في مظاهرة مؤيدة لفلسطين نظمت بعد أسبوع من بدء الحرب على غزة، والإفراج المشروط عنهم مدة 12 شهرًا بعد إدانتهم بارتكاب جريمة بموجب قانون الإرهاب.
وأحال القاضي إكرام نفسه إلى مكتب التحقيقات في السلوك القضائي (JCIO)، الذي كشف أنه تلقى أكثر من 60 شكوى بشأن هذه القضية، وأنه أحال 43 منها إلى قاضٍ آخر للنظر فيها. وقد اتُّهم إكرام بانتهاك إرشادات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالسلطة القضائية.
وأصدر القاضي تان إكرام بيانًا قال فيه: إن “الإعجاب” كان “عن طريق الخطأ”، واصفًا المنشور “بالمثير للاشمئزاز”. وأضاف: إنه بذل ما بوسعه للتخفيف من تداعيات الإعجاب بالمنشور عن طريق إغلاق حسابه على (LinkedIn)، الذي كان يستخدمه في المقام الأول في عمله قاضيًا في قضايا التنوع والعلاقات المجتمعية.
وأكد إكرام عدم وجود أي اتصال مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الشخص الذي شارك المنشور، وذكر أن مستخدمي جهاز أيفون قد يُعجبون أحيانًا عن طريق الخطأ بصورة معينة على موقع (LinkedIn) في حال الضغط عليها مرتين.
ولكن الهجمة المتوقعة، التي شنّتها وسائل الإعلام البريطانية المنحازة لإسرائيل على القاضي إكرام، أجبرت اللورد المستشار أليكس تشالك ورئيسة المحكمة العليا البارونة سو كار على توجيه تحذير رسمي له. ونصّ حكم مكتب التحقيقات في السلوك القضائي (JCIO) على أن القاضي قد قَبِل بأن “الإعجاب” بالمنشور عن غير قصد “قد أثار مخاوف بشأن نزاهته”، وأنه “اعترف بأنه لم يكن على دراية بأحدث قواعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُثبت فيها بعض وسائل الإعلام تحيزها الواضح لإسرائيل في حربها على غزة، وانتهاكها المعايير المهنية من توازن ودقة وموضوعية. فبعد تحليل أكثر من 25 ألف مقال من 28 صحيفةً وموقعًا إخباريًّا في بريطانيا، ونحو 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية بريطانية، أصدر المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) في مارس الماضي تقريرًا أظهر بوضوح محاولة الإعلام البريطاني توجيه الرأي العام نحو التعاطف مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.
المصدر: Middle East Monitor
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇