تحذير لآلاف المتسوقين من تطبيق “شي إن” Shein في بريطانيا

أصدر خبراء الأمن الإلكتروني تحذيرًا هامًا لآلاف المتسوقين في بريطانيا من تطبيق “شي إن” (Shein)، أحد أشهر تطبيقات الأزياء في العالم، بعد أن واجهت الشركة صعوبات كبيرة في إجراءات إدراج أسهمها في السوق البريطانية.
جاء هذا التحذير بالتزامن مع انتشار عمليات احتيال إلكترونية تستهدف عملاء التطبيق عبر رسائل تصيد إلكتروني تحمل وعودًا مزيفة بجوائز قيّمة، ما يعرض بيانات المستخدمين المصرفية للخطر ويهدد أموالهم.
صعوبات تواجه “شي إن” في إدراج أسهمها ببورصة بريطانيا
تأسست شركة “شي إن” في الصين، حيث يعتمد معظم مورديها، لكنها نقلت مقرها الرئيسي إلى سنغافورة في السنوات الأخيرة، ما جعلها تحاول إدراج أسهمها في بورصة بريطانيا كخطوة استراتيجية لتعزيز وجودها العالمي.
إلا أن هذه المحاولات اصطدمت بعقبات غير متوقعة، حيث أفادت مصادر صحفية بأن الشركة لم تحصل بعد على الموافقة النهائية من الجهات الرقابية الصينية المختصة، والتي تعتبر خطوة أساسية قبل أن يُسمح لها بإدراج أسهمها في السوق البريطانية.
وبحسب وكالة رويترز، تسعى “شي إن” حاليًا لتقديم مسودة نشرة طرح عام إلى بورصة هونغ كونغ، ما قد يشير إلى توجهها نحو السوق الآسيوية بدلًا من الأوروبية إذا استمرت التعقيدات التنظيمية.
وكانت الشركة قد قدمت مستندات الإدراج إلى هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA) منذ ما يقرب من عام، وتمت الموافقة عليها مؤخرًا، إلا أن الحصول على موافقة لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية لا يزال عائقًا رئيسيًا.
يُذكر أن القيمة السوقية لشركة “شي إن” قُدرت بـ66 مليار دولار في جولة تمويل عام 2023، ما يجعلها واحدة من أكبر شركات الموضة السريعة على مستوى العالم، وتتقاسم المنافسة مع شركات مثل “تيمو” (Temu).
عمليات احتيال تستهدف عملاء “شي إن” عبر رسائل تصيد إلكتروني
في الوقت الذي تواجه فيه الشركة تحديات تنظيمية، انتشرت عمليات احتيال خطيرة تستهدف مستخدمي تطبيق “شي إن” في بريطانيا، إذ يستقبلون رسائل بريد إلكتروني تحمل شعار وهوية الشركة، تدعو المتسوقين إلى المشاركة في استطلاع رأي سريع مدته 60 ثانية مع وعد بجائزة قيّمة تشمل مجموعة كاملة من ملابس “شي إن”.
إلا أن هذه الرسائل ليست سوى فخ إلكتروني لسرقة البيانات المصرفية الشخصية للمستخدمين.
وحذر أندرو براون، خبير أمن البرمجيات في شركة (Propel Tech)، من أن هذه الرسائل تضلل فئة واسعة من المستخدمين، مؤكدًا أن عمليات التصيد لم تعد تستهدف فقط كبار السن، بل امتدت لتشمل الشباب أيضًا.
وأضاف براون: “هذه الرسائل الاحتيالية تبدو متقنة جدًا من حيث التصميم، وتبدو كأنها رسالة تسويقية رسمية من الشركة، ولكن هناك مؤشرات تكشف زيفها، مثل وجود عنوان مزيف في تكساس، بينما المكتب الأمريكي الرسمي لـ’شي إن’ يقع في لوس أنجلوس.”
ودعا الخبراء جميع مستخدمي تطبيق “شي إن” إلى توخي الحذر الشديد، وعدم الانسياق وراء هذه الرسائل، وعدم تقديم أي معلومات شخصية أو مصرفية عبر الروابط الواردة فيها.
كما نصحوا بمراجعة الرسائل الرسمية من خلال القنوات الرسمية للتطبيق أو الموقع الإلكتروني لتجنب الوقوع ضحية للاحتيال.
المصدر: Birmingham Mail
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇