تحذير عاجل بشأن عدادات الكهرباء الذكية.. 300 ألف منزل مهدد بفقدان التدفئة

من المقرر أن يُنفذ إيقاف لنظام التحويل الإذاعي المعروف باسم RTS (Radio Teleswitching Systems) بشكل نهائي في 30 يونيو 2025، ما يهدد مئات الآلاف من الأسر في المملكة المتحدة بالانقطاع عن خدمات التدفئة والمياه الساخنة.
وهذه العدادات القديمة، التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، تستخدم موجات راديوية طويلة للتحكم في أوقات تشغيل التدفئة والمياه الساخنة بناءً على فترات الذروة وخارج الذروة، وهي تعمل من خلال دوائر كهربائية منفصلة عن الإضاءة والمقابس الكهربائية في المنازل.
430 ألف منزل لا يزال يعتمد على التقنية القديمة
بحسب البيانات الرسمية حتى نهاية مارس الماضي، لا يزال نحو 430,000 منزل يستخدم عدادات RTS، ويُقدّر أن أكثر من 300,000 منزل سيظل معتمدًا على هذه التقنية عند موعد الإيقاف في يونيو، في ظل صعوبات كبيرة في استبدال جميع العدادات بالعدادات الذكية في الوقت المحدد.
وتيرة الاستبدال غير كافية لتحقيق الهدف
رغم جهود شركات الطاقة التي تستبدل أكثر من 1,000 عداد يوميًا، إلا أن هذا الرقم يظل بعيدًا عن الهدف المطلوب والبالغ 5,000 عداد يوميًا، لتحقيق الاستبدال الكامل قبل نهاية يونيو.
نِد هاموند، نائب مدير شؤون العملاء في مؤسسة Energy UK، قال لهيئة الإذاعة البريطانية BBC: “لا أريد القول إنه أمر مستحيل، لكنه من الواضح أنه من الصعب الوصول إلى هذا الهدف في الوقت المحدد”.
مخاطر مزدوجة: الانقطاع أو التشغيل المستمر
المخاوف لا تتعلق فقط بانقطاع التدفئة والمياه الساخنة، بل أيضًا بإمكانية تشغيل أنظمة التدفئة بشكل مستمر خلال أشهر الصيف، نظرًا لعدم القدرة على التحكم الآلي بها بعد إيقاف النظام، ما قد يؤدي إلى ارتفاع غير مبرر في فواتير الكهرباء.
Ofgem: قضية رفاهية عاجلة
وصفت هيئة تنظيم الطاقة Ofgem الوضع الحالي بأنه “قضية عاجلة تتعلق برفاهية المستهلك“، فيما دعت الحكومة الشركات إلى “التحرك بسرعة وزيادة وتيرة الاستبدال” لحماية الفئات الأكثر هشاشة.
خطط بديلة للفئات الضعيفة
شركات الطاقة أشارت إلى أنها تدرس تنفيذ خطة “خفض تدريجي ومدروس” لإيقاف النظام بطريقة منظمة، مع اتخاذ تدابير لحماية الفئات الضعيفة، وخاصة القاطنين في المناطق الريفية التي تعاني من نقص في الكوادر الهندسية.
وفي هذا السياق، قال سايمون فرانسيس، المتحدث باسم تحالف إنهاء فقر الطاقة: “مع تزايد الضغط على برنامج الاستبدال، وقلة توفر المهندسين خاصة في المناطق النائية، هناك خطر حقيقي من حصول اضطرابات طويلة الأمد، وخصوصًا بين الأسر الضعيفة”.
المصدر: metro
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇