تحذير طبي: لا تحتفظ بهذه الأدوية في خزانة الحمام

مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وجّه أطباء تحذيرًا مهمًا للأفراد الذين يحتفظون بأدويتهم داخل خزانة الحمام، مؤكدين أن هذا المكان الشائع لتخزين الأدوية قد يعرّضها للتلف ويفقدها فعاليتها بسبب ظروف غير مناسبة، مثل الرطوبة والحرارة والبخار الناتج عن الاستحمام.
الحرارة والرطوبة تهدد فعالية الأدوية
وأوضح الدكتور سامير سانغفي، الخبير في التكنولوجيا الطبية لدى سلسلة صيدليات “لويدز” البريطانية، أن بعض الأشخاص لا يدركون التأثير الكبير الذي يمكن أن تُحدثه بيئة التخزين على جودة وفعالية الأدوية، مشيرًا إلى أن عوامل مثل الحرارة والهواء والضوء والرطوبة قد تؤدي إلى تلف المكونات الفعالة في الدواء.
وأضاف: “عند تخزين الأدوية في بيئة غير مناسبة، فإنها تصبح عرضة للتلف أو لانتهاء الصلاحية بشكل أسرع، مما قد يجعلها غير فعالة أو حتى ضارة عند استخدامها”.
أماكن بديلة للتخزين
وبدلًا من خزانة الحمام، نصح الدكتور سانغفي بالاحتفاظ بالأدوية في أدراج أو خزائن باردة وجافة، لأنها توفّر بيئة أكثر استقرارًا من حيث الحرارة والرطوبة، حتى في الأجواء الحارة.
وقال: “الأدراج أو الخزائن الداخلية التي لا تتعرض مباشرة لأشعة الشمس أو الرطوبة تمثل خيارًا مناسبًا لتخزين الأدوية، إذ تبقى باردة ومظلمة بطبيعتها”.
العدو الخفي للأدوية في الحمام
وأشار الدكتور سانغفي إلى أن الحمام يُعد من أكثر الأماكن رطوبة في المنزل، بسبب بخار الماء الناتج عن الاستحمام أو استخدام الماء الساخن، مما يؤدي إلى تراكم الرطوبة في خزائن الحمام بشكل يومي تقريبًا.
وأضاف: “حتى إن كانت خزانة الحمام مغلقة، فإن بخار الماء يمكن أن يتسرب إلى الداخل ويؤثر على الأدوية المخزنة، مما يعرضها للتلف مع مرور الوقت”.
الاحتفاظ بالعبوة الأصلية ضروري للحماية
وشدد الطبيب على أن من أبرز الأمور التي يجب الانتباه إليها ضرورة الاحتفاظ بالأدوية في عبواتها الأصلية، سواء أكانت صناديق كرتونية أو شرائط بلاستيكية، لأن هذه العبوات مصممة خصيصًا لحماية المادة الدوائية من العوامل البيئية.
وأوضح: “لا يجب إزالة الأدوية من عبواتها الأصلية إلا في حالات استثنائية، لأنها توفر الحماية اللازمة من الضوء والرطوبة والهواء، كما أنها تحتوي على التعليمات الخاصة بالدواء”.
اختلاف شروط التخزين بين الأدوية
ولفت الدكتور سانغفي إلى أن تعليمات التخزين تختلف من دواء إلى آخر، مؤكدًا أهمية قراءة التعليمات المكتوبة على كل عبوة لمعرفة أفضل طريقة للحفظ.
وقال: “الكثير من الأدوية يمكن حفظها في درجة حرارة الغرفة العادية (بين 15 و25 درجة مئوية)، لكن هناك بعض الأدوية التي تتطلب التبريد ويجب وضعها في الثلاجة. معرفة هذه التفاصيل أمر ضروري لتفادي تلف الدواء وفقدان فعاليته”.
تحذير خاص لمستخدمي مضادات الاكتئاب
وفي جانب آخر من التحذيرات، أشار الدكتور سانغفي إلى أن بعض المرضى الذين يتناولون أدوية معينة، مثل مضادات الاكتئاب، قد يكونون أكثر عرضة للتأثر بارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وأوضح أن بعض أنواع مضادات الاكتئاب يمكن أن تزيد من حساسية الجسم تجاه الحرارة، مما يرفع من خطر الإصابة بالإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة إذا لم تُتخذ الاحتياطات اللازمة.
نصائح عامة لتخزين الأدوية بأمان
وفي ختام حديثه، قدّم الدكتور سانغفي مجموعة من النصائح العامة لضمان سلامة الأدوية واستمرار فعاليتها، شملت:
- عدم تخزين الأدوية في الحمام أو بالقرب من مصادر الحرارة والرطوبة.
- حفظ الأدوية في عبواتها الأصلية وعدم فتحها إلا عند الاستخدام.
- قراءة تعليمات التخزين لكل دواء على حدة.
- إبقاء الأدوية بعيدةً عن متناول الأطفال.
- التأكد من صلاحية الأدوية بشكل دوري والتخلص من المنتهي منها بطريقة آمنة.
المصدر: إكسبرس
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇