تحذير: المحتالون قد يستغلون فيديوهات مواقع التواصل لاستنساخ الأصوات!
حذّر خبراء الأمن الإلكتروني من تزايد عمليات الاحتيال التي تستهدف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، عبر استنساخ أصواتهم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لاستغلالها في خداع أفراد من أسرهم وأصدقائهم، وطلب أموال منهم على جناح السرعة.
وأوضح الخبراء أن المحتالين يستغلون مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، حيث يحتاجون فقط لبضع ثوانٍ من الصوت لنسخ أسلوب حديث الضحية. وبعد ذلك، يُجرون مكالمات هاتفية أو يرسلون رسائل صوتية إلى الأصدقاء أو أفراد الأسرة، يزعمون فيها حاجتهم العاجلة إلى الأموال.
انتشار عمليات الاحتيال
وبحسَب دراسة صادرة عن “ستارلينغ بنك”، فقد تعرض 28 في المئة من الأشخاص لمحاولات احتيال باستخدام استنساخ الصوت بتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي. ورغم ذلك، فإن 46 في المئة من الأفراد غير مدركين لوجود هذا النوع من الاحتيال، في حين أشار 8 في المئة منهم إلى احتمال إرسالهم الأموال المطلوبة حتى لو بدا الاتصال مشبوهًا.
وفي هذا السياق أكدت ليزا جراهام، رئيسة قسم أمن المعلومات في “ستارلينغ بنك”، أن العديد من الأفراد ينشرون تسجيلات لأصواتهم عبر الإنترنت، دون إدراك أن ذلك قد يزيد من تعرضهم للاحتيال. وأضافت: “يحتاج المحتالون إلى ثلاث ثوانٍ فقط لاستنساخ صوتك، ولكن يمكنك حماية نفسك بالتنسيق مع أفراد أسرتك وأصدقائك، واستخدام عبارة أمان مشتركة؛ للتحقق من صحة أي اتصال مشبوه”.
ومع أن هناك احتمالًا لتعرض عبارات الأمان للاختراق، فإن الخبراء ينصحون بضرورة التحقق المزدوج عبر الاتصال المباشر بشخص موثوق أو من خلال الرقم 159 للتواصل مع البنك مباشرة.
تحديات إضافية في كشف عمليات الاحتيال
وفي تطور متصل، كشفت وكالة الأمن السيبراني البريطانية في تقرير صادر في يناير الماضي أن الذكاء الاصطناعي صعّب مهمة كشف رسائل الاحتيال التي تسعى إلى سرقة المعلومات الشخصية وكلمات المرور.
وامتدت هذه الأساليب الاحتيالية المتطورة لتطول الشركات الكبرى. ففي هونغ كونغ، فتحت الشرطة تحقيقًا في فبراير الماضي بعد أن خُدعت موظفة في إحدى الشركات غير المعلنة لدفع 200 مليون دولار هونغ كونغي (20 مليون باوند) إلى محتالين استخدموا مكالمة فيديو مزيفة، حيث أضافوا أصواتًا مزورة باستخدام الذكاء الاصطناعي لانتحال هُوية كبار المسؤولين في الشركة.
تحذيرات من وزارة الداخلية البريطانية
وفي تعليقه على هذا التطور، قال اللورد هانسون، وزير الداخلية البريطاني المسؤول عن مكافحة الاحتيال: “رغم الفرص الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للصناعات والمجتمعات والحكومات، فإن علينا أن نكون يقظين تجاه المخاطر المتزايدة، لا سيما تلك المتعلقة بالاحتيال الإلكتروني المدعوم بالذكاء الاصطناعي”.
المصدر الغارديان
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇