تتبع المواقع يبدأ لآلاف العمال البريطانيين في يناير 2025
تستعد شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)، إحدى أكبر شركات المحاسبة في العالم، لتنفيذ سياسة جديدة في بريطانيا تتعلق بتتبع مواقع عمل موظفيها بشكل يومي، وذلك بدءًا من يناير/ كانون الثاني 2025.
يأتي هذا التوجه في إطار جهود الشركة لتعزيز العمل الشخصي وتقليل الاعتماد على العمل عن بعد عقب سنوات من المرونة التي فرضتها جائحة كورونا.
بدء تتبع مواقع العمل
سيبدأ الآلاف من موظفي الشركة في بريطانيا، الذين يبلغ عددهم نحو 26 ألف موظف، في تلقي معلومات شهرية بشأن مواقع عملهم، سواء كانوا يعملون من المنزل أو من مكاتب العملاء.
وفي مذكرة أرسلتها الشركة إلى جميع موظفيها، أعلنت أن هذا التتبع سيشمل عدد الأيام التي يقضيها الموظفون في العمل من المنزل أو من مقر الشركة، تمامًا كما تُراقب ساعات العمل الخاضعة للرسوم.
يأتي ذلك في سياق سعي الشركة إلى ضمان التوازن بين العمل عن بعد والحضور الشخصي في أماكن العمل.
السياسة الجديدة وتوجيهات العمل
وبموجب هذه السياسة، سيتطلب من جميع الموظفين قضاء 60% من وقت عملهم في مكاتب العملاء أو داخل الشركة نفسها، وهي خطوة تهدف إلى زيادة التفاعل المباشر بين الموظفين ، وكذلك مع العملاء.
وستكون هذه السياسة إلزامية اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني 2025، مع مشاركة المعلومات الخاصة بمواقع العمل مع المدربين المهنيين للموظفين لضمان تطبيقها بشكل عادل.
بررت الشركة هذا التحول بأنه ضروري لطبيعة عملها التي تعتمد على العلاقات الشخصية والتواصل المباشر مع العملاء.
وأكدت لورا هينتون، الشريك الإداري في الشركة، أن العمل وجهًا لوجه يلعب دورًا كبيرًا في نجاح أعمال الشركة.
وأضافت أن السياسة السابقة، التي كانت تتيح للموظفين العمل عن بعد يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، كانت مرحلة مؤقتة، مشيرة إلى أن الشركة تهدف من خلال هذه التغييرات إلى تحقيق توازن أفضل بين الحضور الشخصي والعمل عن بعد.
تعزيز الرقابة والمرونة
على الرغم من التركيز المتزايد على العمل من موقع الشركة، أكدت برايس ووترهاوس كوبرز أنها ستواصل تقديم المرونة للموظفين من خلال نهج العمل الذي يجمع بين العمل من الموقع والعمل عن بعد.
لكن الشركة أوضحت أنها تأمل في أن يتمكن الموظفون من الالتزام بالسياسة الجديدة دون الحاجة إلى اتخاذ إجراءات تأديبية.
وأشار المتحدث باسم الشركة إلى أن الهدف الرئيس من التغيير هو تعزيز الإنتاجية والتواصل داخل الفريق، وليس فرض قيود على حرية الموظفين.
تثير هذه التغييرات تساؤلات بين الموظفين عن مدى تأثيرها على حياتهم اليومية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا على العمل من المنزل خلال السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، تأمل الشركة أن تتمكن من تحقيق توازن جديد يعزز الكفاءة والتفاعل دون أن يؤثر على مرونة الموظفين.
المصدر: Birmingham Mail
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇