بريطانيا تعلق 8 في المئة من مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل
أعلنت بريطانيا أمس الإثنين تعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد أن كشفت مراجعة أن هناك مخاطر من استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في غزة.
بريطانيا تعلّق جزءًا من مبيعات الأسلحة لإسرائيل!
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي أمام مجلس العموم: إن الحكومة ستُعلّق على الفور 30 رخصة، من بين 350 رخصة، لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن الحكومة لديها “واجب قانوني” لمراجعة مثل هذه التراخيص، حيث يُعتقد أن استخدامها ينتهك القانون الدولي.
وأضاف لامي: “يؤسفني أن أبلغ مجلس العموم اليوم بنتيجة التقييم الذي تلقيته، والذي يجعلني غير قادر على استنتاج أي شيء آخر، غير أنه بالنسبة إلى بعض صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، هناك خطر واضح من أنها قد تُستخدَم لارتكاب انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي أو تسهيله”.
وأوضح أن الحظر الجزئي يشمل مكونات للطائرات المقاتلة، ومروحيات ومسيّرات تستخدمها إسرائيل في عدوانها على غزة، ولكنه لا يشمل مكونات الطائرات المقاتلة إف-35.
خيبة أمل الاحتلال!
وفي هذا السياق رحّب حزب الديمقراطيين الأحرار بهذا الإعلان، باعتباره خطوة إلى الأمام من جانب الحكومة. وقالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للحزب ليلى موران: إنه كان ينبغي لحكومة حزب المحافظين السابقة اتخاذ هذا القرار منذ أمد بعيد.
ولكن الإعلان لم ينَل ترحيب مرشح زعامة حزب المحافظين روبرت جينريك، الذي اتهم حكومة حزب العمال بمحاولة استرضاء اليسار المتشدد، وتقديم مصلحة الحزب على مصلحة بريطانيا، التي يجب أن تقف دائمًا إلى جانب حليفتها إسرائيل.
وكانت حكومة المحافظين قد كشفت في يونيو الماضي أنها منحت 108 تراخيص تصدير سلاح إلى الاحتلال الإسرائيلي، بين الـ7 من أكتوبر ومايو 2024، لكن الحكومة في حينها لم تكشف عن قيمة تراخيص الأسلحة.
وتعليقًا على القرار قال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس: إن قرار بريطانيا الذي يقضي بتعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة مخيب للآمال، ويبعث رسالة مبطّنة إلى حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وداعميها الإيرانيين.
يُشار إلى أن العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال على غزة منذ الـ7 من أكتوبر، والذي تُستخدَم فيه أسلحة بريطانية الصنع أسفر عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظهم نساء وأطفال، فضلًا عن نحو مئة ألف جريح ودمار شامل في البنية التحتية.
المصدر: Huffingtonpost
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇