بريطانيا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان وتُجلي موظفي السفارة
أجلَت الخارجية البريطانية بعض موظفي السفارة من لبنان، ونصحت مواطنيها بمغادرة البلاد، حيث لا تزال إمكانية المغادرة قائمة؛ وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من تصاعد العنف والاضطرابات المرتبطة بالحرب على غزة.
وعلى ضوء ذلك قال مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) في بيان: إن الأحداث في لبنان تتطور بسرعة، ومن المحتمل أن تتدهور الأوضاع في البلاد دون سابق إنذار، ما سيؤثر حتمًا في الطرق التجارية خارج البلاد.
وأشار (FCDO) إلى خطر الاضطرابات في ظل اتساع دائرة الاحتجاجات الحاشدة خارج بعض السفارات الشهر الماضي، ما أدى إلى إجلاء بعض موظفي السفارة وجميع أفراد أسر الموظفين من البلاد.
الأوضاع في لبنان تدفع بريطانيا إلى إجلاء موظفي السفارة
وظلت أبواب السفارة البريطانية في لبنان مفتوحة لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين البريطانيين. ولكن الخارجية البريطانية أشارت إلى تأثير الوضع السياسي والأمني في البلاد على خدمات السفارة، وقد نصحت مواطنيها بعدم الاعتماد على (FCDO) في إجلائهم في حالة الطوارئ، وإنما عليهم مغادرة البلاد فورًا.
وفي السياق ذاته، قالت كلير كونتينيو، وزيرة الطاقة: إنها لا تملك تفاصيلَ كثيرة بشأن التطورات في البلاد، وردًّا على سؤال شبكة سكاي نيوز، قالت: أعتقد أن الوضع في لبنان مقلق للغاية، ويتفق معي الجميع في ذلك، وهذا يستدعي المضي قدمًا في الإجراءات الدبلوماسية بإشراف رئيس الوزراء ووزيرَي الدفاع والخارجية؛ لحماية المواطنين البريطانيين ولمنع تصعيد الأوضاع في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الإسرائيلية شنت في الآونة الأخيرة هجمات على جنوب لبنان، بالقرب من الحدود الفلسطينية، بعد أن شن حزب الله غارات جوية على “إسرائيل”. وقد أسفر الغارات عن سقوط ثلاث طفلات تتراوح أعمارهن بين 8 و14 عامًا، وهو ما وصفه متحدث باسم حزب الله بأنه “تطور خطير”.
وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل ستة جنود إسرائيليين ومدني واحد، واستشهاد زهاء 50 مقاتلًا من حزب الله.
وفي سعي لتهدئة الأوضاع، التقى أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، مسؤولين أردنيين وعربًا آخرين نهاية الأسبوع؛ للبحث عن حل للأزمة وتفادي الوقوع في تصعيد إقليمي بين “إسرائيل” والمقاومة الفلسطينية، وكذلك البحث عن طرق لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇