بريطانيا من بين الدول الأقل إنفاقًا على التعليم ما قبل الابتدائي
أشار تقرير جديد إلى أن بريطانيا من بين الدول الأقل إنفاقًا على التعليم ما قبل الابتدائي بين الاقتصادات الرائدة في العالم.
وجاء في أحدث دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بعنوان “التعليم في لمحة”، أن الإنفاق على كل طفل بريطاني في مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي يبلغ نحو 5.272 باوند، مقارنة بمتوسط 8.976 باوند لكل طفل في جميع بلدان (OECD) التي تتوفر بيانات عنها.
بريطانيا تخصص ميزانية صغيرة للتعليم ما قبل الابتدائي
كما وجد التقرير، الذي يبحث في وضع أنظمة التعليم في 38 دولة ذات اقتصادات متقدمة، بالإضافة إلى 11 دولة أخرى، أن بريطانيا هي الدولة الوحيدة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي زادت فيها نسبة الأطفال إلى المعلمين في التعليم ما قبل الابتدائي بأكثر من 5% سنويًا.
وفي الفترة بين عامي 2013 و2022، انخفضت نسبة الأطفال إلى أعضاء هيئة التدريس في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي في معظم البلدان، من 16:1 إلى 15:1 في المتوسط في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك بسبب انخفاض عدد الأطفال وزيادة عدد المعلمين.
كما سلط التقرير الضوء على التفاوت “الملحوظ والثابت” في المشاركة في رعاية الأطفال، ففي جميع بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تتوفر عنها بيانات، فإن 32% من الأطفال دون سن الثالثة من الأسر ذات الدخل المنخفض يلتحقون برعاية الأطفال مقارنة بـ 50% من أطفال الأسر ذات الدخل المرتفع.
الحكومة البريطانية توسع نطاق الرعاية المجانية للأطفال
هذا وقد أشار التقرير، الذي أجري قبل أن تبدأ الحكومة في إنجلترا في أبريل الماضي بتوسيع نطاق رعاية الأطفال الممولة للأولياء العاملين، إلى أن الفجوة في الالتحاق بالرعاية في مختلف مستويات الدخل أصبحت أكثر وضوحًا في إيرلندا وبريطانيا، حيث تكلفة رعاية الأطفال “مرتفعة نسبيًا” بالنسبة للآباء والأمهات.
جدير بالذكر أنه يمكن الآن لأولياء الأمور الموظفين الذين لديهم أطفال تزيد أعمارهم عن تسعة أشهر الحصول على 15 ساعة من رعاية الأطفال الممولة، قبل أن تصبح 30 ساعة أسبوعيًا لجميع الأسر المؤهلة في سبتمبر 2025.
من جهة أخرى، أفاد التقرير أن التحصيل العلمي يتفاوت بين المناطق في بريطانيا أكثر مما هو عليه في العديد من بلدان منظمة (OECD)، ففي حين إن 71% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25-64 سنة في لندن حصلوا على مؤهلات جامعية، مثل الشهادات الجامعية، فإن النسبة في شمال شرق إنجلترا لا تتجاوز 42% فقط، إذ يعود سبب هذا التفاوت إلى مستوى الفقر والحرمان الاجتماعي المرتفع في بعض مناطق البلاد.
بالمقابل، قال متحدث باسم وزارة التعليم (DfE) إن الوزارة تعمل على كسر الحواجز التي تحول دون إتاحة الفرص ومنح كل طفل أفضل فرص الحياة.
وأكد أيضًا أنه بالإضافة إلى مراجعة المناهج الدراسية، تسعى الوزارة إلى دمج رعاية الأطفال والسنوات الأولى في نظام التعليم الأوسع نطاقًا كأولوية وطنية، وتقديم نوادي الإفطار المجانية في كل مدرسة ابتدائية ووضع استراتيجية طموحة للحد من فقر الأطفال.
المصدر: Express & Star
اقرأ أيضًا:
- لماذا يفضل كثير من أهالي بريطانيا التعليم المنزلي على المدارس؟
- دليلك الشامل لنظام التعليم البريطاني ومساراته وامتحاناته المختلفة
- البطالة تغزو شباب بريطانيا.. 872 ألف خارج دائرة العمل والتعليم
الرابط المختصر هنا ⬇