بال أكشن تحقق انتصارًا جديدًا ضد إسرائيل وشركاتها العسكرية
وجّهت منظمة “العمل من أجل فلسطين” أو “بال أكشن” ضربة موجعة أخرى لشركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية “إلبيت سيستمز”، بعد أن ألغت وزارة الدفاع البريطانية صفقة تُقدر قيمتها بنحو 2.1 مليار باوند مع مصنع “يو-تاكس” للطائرات المسيّرة الذي تديره الشركة.
ويأتي هذا القرار بعد حملة ضغوط مباشرة استمرت نحو أربع سنوات قادتها منظمة “بال أكشن”، ما أسفر بالفعل عن خسائر فادحة للشركة؛ بسبب الاقتحامات التي ينفذها ناشطو المنظمة وغيرهم من الناشطين المناهضين للحرب.
مصدر رئيس للمسيرّات الإسرائيلية
وتُعدّ “إلبيت سيستمز” من أكبر الشركات الإسرائيلية لتصنيع الأسلحة، وقد عملت على برنامج “ووتشكيبر” مع شركة “تاليس” البريطانية منذ أكثر من 20 عامًا. إلا أن منشآتها في بريطانيا واجهت سلسلة من الاحتجاجات المنظمة والمكثفة، قادتها منظمة “بال أكشن”، ما أدى إلى أضرار جسيمة وتأخيرات مستمرة في عملياتها.
ومع أن وزارة الدفاع بررت القرار بأنه جزء من عملية التخلص من النماذج القديمة، فإن طائرة “ووتشكيبر” المسيرّة كانت في الخدمة منذ ست سنوات فقط. وقد صُممت طائرة “ووتشكيبر” خصيصًا للجيش البريطاني استنادًا إلى طائرة “هيرميس 450” التي تنتجها “إلبيت” للجيش الإسرائيلي.
ومسيّرة “هرميس 450” هي طائرة متعددة المهام، طُوِّرت لتنفيذ العمليات التكتيكية الطويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع، وجمع المعلومات الاستخبارية لمصلحة جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتُستخدم “هيرميس” في عمليات قتل الفلسطينيين ومراقبتهم. وتُسوَّق عالميًّا على أنها “مختبرة في المعارك”، إشارة إلى استخدامها في جرائم الحرب الإسرائيلية الموثقة.
ضغوط مستمرة من “بال أكشن”
وبحسَب ناشطي “بالستاين أكشن” يُعدّ مصنع “يو-تاكس” المصدر الرئيس لمحركات الطائرات المسيّرة التي تُستخدم في الهجمات على الفلسطينيين في غزة. ورغم نفي “يو-تاكس” بيع أسلحة لإسرائيل، فقد كشفت بيانات تصاريح التصدير للأغراض العسكرية التابعة لوزارة التجارة في بريطانيا تلقي إسرائيل لمنتجات هذا المصنع.
ومنذ مايو 2021، بدأت “بالستاين أكشن” حملة احتجاجية مباشرة استهدفت مصنع “يو-تاكس”. وانطلقت الحملة عندما اقتحم أربعة ناشطين المصنع واحتلوا سطحه ستة أيام. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023 صعّد الناشطون إجراءاتهم ضد المصنع، ما تسبب بأضرار هيكلية وتعطيل عمليات التصنيع.
وفي بيان لها قالت مجموعة “بال أكشن”: “إن خسارة شركة ‘إلبيت’ لأكبر عقد لها يعني بداية النهاية لوجود شركة صناعة الأسلحة الإسرائيلية في بريطانيا. العمل المباشر الذي نفذه مئات الناشطين عطّل باستمرار عمليات الشركة، وألحق أضرارًا كبيرة بالإنتاج والأسلحة. هذه التطورات تؤكد أن العمل المباشر أداة فعالة، وأن الوقت قد حان لتصعيد التحركات ضد آلة الحرب الإسرائيلية”.
المصدر: Press TV
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
3°C