بارنيت أول مجلس محلي في لندن يحظر الهواتف الذكية في جميع مدارسه

أعلنت بلدية بارنيت في شمال لندن عن اتخاذ خطوة غير مسبوقة في المملكة المتحدة، حيث ستكون أول مجلس محلي يحظر الهواتف الذكية في جميع مدارسها. اعتبارًا من سبتمبر المقبل، ستُمنع جميع التلاميذ في المدارس الابتدائية من إحضار الهواتف الذكية إلى الفصول الدراسية، وهو ما سيؤثر على حوالي 60,000 طالب في 126 مدرسة ابتدائية وثانوية.
مدارس ثانوية تلتزم بالقرار
تمكنت بارنيت من تضمين المدارس الثانوية في هذا القرار، حيث ستكون السنة السابعة من التعليم الثانوي هي أول دفعة ستبدأ الدراسة بدون هواتف ذكية، على أن يُطبق هذا القرار على جميع طلاب السنوات من السابعة حتى الحادية عشرة. ويأتي هذا التوجه الجديد في إطار حملة تهدف إلى تقليل تأثير الهواتف الذكية على التركيز وتفاعلات الطلاب الاجتماعية داخل المدارس.
حملة “طفولة خالية من الهواتف الذكية” تحقق انتصارًا كبيرًا
ويُعتبر هذا القرار انتصارًا مهمًا لحملة “الطفولة خالية من الهواتف الذكية”، وهي حركة قادها عدد من الآباء في بريطانيا. وتسعى الحملة إلى تسليط الضوء على التأثيرات السلبية للأجهزة الذكية على الأطفال والمراهقين، بما في ذلك التأثيرات على التركيز الاجتماعي والتفاعل الشخصي.
توصيات للآباء بشأن الهواتف الذكية
وفي إطار هذا القرار، لا تقتصر الإجراءات على منع الهواتف الذكية داخل المدارس فحسب، بل تتضمن أيضًا توصيات للآباء بتأخير منح أطفالهم هواتف ذكية حتى بلوغهم سن 14 عامًا على الأقل. كما تدعو المدارس إلى تقييد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي حتى سن 16. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع الآباء على شراء هواتف غير ذكية لأطفالهم للاستخدام أثناء التنقل، وذلك بهدف الحفاظ على السلامة من السرقات التي تحدث غالبًا بعد المدرسة.
تجربة مدرسة وايتفيلد: نجاح المبادرة
تعكس تجربة مدرسة وايتفيلد الثانوية في بارنيت نجاحًا كبيرًا في تطبيق سياسات تقييد استخدام الهواتف الذكية. حيث يلتزم الطلاب بوضع هواتفهم في أكياس مقفلة خلال اليوم الدراسي. كريس هانت، وأشار مدير المدرسة، إلى أن هذا الإجراء ساهم بشكل كبير في تقليل التشتت وزيادة تركيز الطلاب، كما ساعدهم على تحسين مهاراتهم الاجتماعية من خلال التفاعل المباشر.
آراء الآباء بشأن القرار
وعبرت نوفا إيدن، إحدى الأمهات التي قادت الحملة في بارنيت، عن تأييدها الكامل لهذه الخطوة، مشيرة إلى تجربتها الشخصية مع ابنها الأكبر، الذي أثر الهاتف الذكي سلبًا على سلوكه. وقالت: “أعتقد أن هذا يبرز ما يمكن أن يحدث عندما تعمل المدارس والأهالي معًا لتحقيق التغيير المنشود.”
المصدر: ذا تايمز
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇