انتقادات تطال الحكومة لوضعها سقفا للمعونات بذريعة تحفيز العاطلين عن العمل
تواجه الحكومة البريطانية سيلًا من الانتقادات عقب وضع سقف للمعونات بحجة تحفيز العاطلين عن العمل، حيث قال أحد الخبراء: إن القرار غير منطقي البتة!
وفي هذا السياق، طُلب من الحكومة إلغاء سقف المعونات المقدر بنحو 1666 باوند شهريًّا لزوجين خارج لندن بهدف الحث على العمل، إذ قالت مؤسسة (Child Poverty Action Group): إنه من بين 111 ألف أسرة مستفيدة من معونة اليونيفيرسال كريديت، تعفى 38 ألف أسرة (34 في المئة) من شروط البحث عن عمل؛ لأن لديها مسؤوليات رعاية أو لديها أطفال دون سن الثالثة.
هذا ويعمل 21 ألف أسرة أخرى بأجور منخفضة جدًّا بحيث لا يمكن إعفاؤها.
وبهذا الصدد قالت بيانات حرية المعلومات: إن 51 ألف أسرة -46 في المئة- ملزمة باتخاذ إجراءات لتأمين عمل جديد أو عمل إضافي.
الحكومة البريطانية تتعرض لانتقادات لتحفيز العاطلين عن العمل
أكد الحزب الحاكم في أكثر من مناسبة أن سقف المعونات الذي طرحته حكومة الائتلاف في عام 2013، يعمل بوصفه حافزًا على العمل فقط. ولكن مجموعة محاربة فقر الأطفال تؤكد هي الأخرى أن سقف المعونات هذا دفع الأسر إلى حافة الفقر المدقع الذي أثر على أكثر من 300 ألف طفل.
وبهذا الشأن قالت أليسون جارنهام الرئيسة التنفيذية للمجموعة: توضح بياناتنا المغالطة التي مفادها أن سقف المزايا هو حافز على العمل. فكيف سيكون الوضع عندما لا يتمكن كثير من الأسر من العمل بسبب رعاية الأطفال؟!
وأضافت الدكتورة كيتي ستيوارت، وهي أستاذة في كلية لندن للاقتصاد: إن سقف المعونات يلغي الدعم للعائلات المحتاجة. وهذه السياسة تفتقر إلى الصواب، ما يدعو إلى مراجعتها فورًا قبل أن يتضرر مزيد من الأطفال.
اقرأ أيضًا:
بريطانيا: مقترح باقتطاع معونات العائلات حال تغيب أطفالهم عن المدرسة
قوانين جديدة في بريطانيا لدفع متلقي المعونات نحو سوق العمل
قائمة أبرز المعونات في بريطانيا لمواجهة غلاء الأسعار في 2023
الرابط المختصر هنا ⬇