المهندسون البريطانيون يتوجهون إلى السعودية في موجة جديدة
حذر الرئيس التنفيذي لشركة المقاولات الهندسية “إيجيز جروب” (Egis Group) من أن الهجرة المتزايدة للمهندسين والخبراء البريطانيين إلى السعودية وأمريكا الشمالية تؤثر سلبًا على تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى في المملكة المتحدة. وأشار لوران جيرمان، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريحاته لصحيفة “سيتي إيه إم” (City AM) إلى أن العديد من المهندسين البريطانيين يفضلون العمل في مشاريع مميزة في الخارج، حيث تعزز هذه الفرص مسيرتهم المهنية ومعرفتهم.
مجموعة “إيجيز” (Egis Group)، التي تقدم خدمات الاستشارات والهندسة الإنشائية، تعمل حاليًا على تنفيذ مشاريع بارزة في المملكة المتحدة، منها محطة “أولد أوك كومون” (Old Oak Common) ضمن مشروع HS2، ومحطة “سايزويل سي” (Sizewell C) النووية. كما تشارك في إدارة الطريق السريع M25 بموجب عقد طويل الأمد يمتد لـ30 عامًا.
هجرة المهندسين تؤثر سلبًا على مشاريع البنية التحتية في المملكة المتحدة
وأوضح جيرمان أن رحيل المهندسين أدى إلى تفاقم التحديات في عمليات التوظيف، حيث أصبح الطلب على المهارات الهندسية يفوق العرض. وأكد أن الحل الأمثل هو تأمين مشاريع كبيرة داخل المملكة المتحدة، ما سيحفز المهندسين على البقاء والعمل في مشاريع مثل HS2 ومحطة “سايزويل سي” (Sizewell C) أو تمديد خط “بيكرلو” (Bakerloo Line).
يأتي هذا التحذير في ظل استمرار فشل مشاريع البنية التحتية في المملكة المتحدة، التي تعاني من تجاوزات في الميزانية وتأخيرات طويلة. وقد تضاعفت تكلفة مشروع HS2 من 30 مليار باوند إلى أكثر من 60 مليار باوند منذ طرحه، ما تسبب في إلغاء الجزء الشمالي من مشروع السكة الحديدية السريعة الذي كان من المخطط أن يصل إلى مانشستر (Manchester) في نوفمبر الماضي.
كما أن المهندسين البريطانيين يُجذبون برواتب أعلى واستقرار وظيفي أفضل في الشرق الأوسط وكندا. وتستثمر السعودية 1.3 تريليون دولار في قطاعات العقارات والبنية التحتية والنقل بحلول عام 2030، حيث يبرز مشروع “نيوم” (Neom) كأحد أبرز المشاريع بصفقة تصل قيمتها إلى 28.7 مليار دولار.
مجموعة “إيجيز” تشارك في مشاريع بنية تحتية بارزة في المملكة المتحدة
تضم فرق “إيجيز” (Egis Group) في السعودية عددًا كبيرًا من المهندسين البريطانيين، وأعرب جيرمان عن قلقه من نقص الموظفين في الهيئات الحكومية البريطانية المسؤولة عن المشاريع الكبرى، مثل اللجنة الوطنية للبنية التحتية (National Infrastructure Commission) وهيئة مشاريع البنية التحتية (Infrastructure Projects Authority). وأكد على ضرورة تعزيز الكفاءات التقنية داخل هذه الهيئات لإدارة المشاريع بكفاءة أكبر.
في المقابل، أكدت وزارة الخزانة البريطانية (HM Treasury) التزامها بقيادة جهود نمو اقتصادي شامل من خلال الاستثمارات في البنية التحتية. وأعلنت الحكومة عن استراتيجية بنية تحتية تمتد لعشر سنوات بهدف تعزيز الثقة لدى القطاع الخاص وتحقيق تسليم فعّال للمشاريع الكبرى.
المصدر: business-live.co.uk
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇