الممرضون المهاجرون يُحرَمون من المزايا الاجتماعية في بريطانيا
يواجه الممرضون المهاجرون إلى بريطانيا صعوبات مالية كبيرة؛ بسبب القوانين التي تمنعهم من الحصول على المزايا الاجتماعية الأساسية.
وتحرم هذه القوانين الممرضين من الاستفادة من مزايا مثل بدل السكن ويونيفرسال كريديت، ما يُجبرهم على الاقتراض والعيش محرومين دون طعام، وذلك حسَبما ورد في تقرير صادر عن الكلية الملكية للممرضين (RCN).
الممرضون المهاجرون يُحرَمون من المزايا الاجتماعية
ويخضع الممرضون الذين يحملون تأشيرات مؤقتة لقانون “عدم الاستفادة من الأموال العامة”، الذي يمنعهم من التقدم للحصول على المزايا الاجتماعية، لمدة خمس سنوات بعد وصولهم، ما يزيد الأعباء المالية على كواهلهم.
وتدعو الكلية الملكية للممرضين (RCN) إلى إلغاء هذا القانون، معتبرة إياه غير عادل، إذ يدفع الممرضون المهاجرون الضرائب، ولكنهم لا يستفيدون من المزايا التي يحصل عليها زملاؤهم المحليون.
ويحذر التقرير الصادر عن (RCN) -الذي استند إلى مسح شمل أكثر من ثلاثة آلاف ممرضة أجنبية- من أن هذه السياسة “تعاقب” الأشخاص الذين يأتون للعمل في المملكة المتحدة، و”تهدد بهجرة العمال الدوليين بالقطاع الصحي”.
وأشارت الكلية إلى أن الخدمة الصحية في بريطانيا تعاني بالفعل من نقص في الموظفين، حيث يوجد نحو 40 ألف وظيفة شاغرة للممرضات.
ونتيجة لذلك، أفاد أحد الممرضين بأنه مضطر إلى الاقتراض من الآخرين والبقاء دون طعام أحيانًا؛ بسبب عجزه عن تلبية احتياجاته المالية.
في حين قالت إحدى الممرضات: إنها اضطرت إلى العمل لساعات إضافية، ما أبعدها عن أسرتها، وجعلها تعتمد على أصدقائها لرعاية أطفالها.
الاعتماد على الموظفين المهاجرين
وفي هذا السياق أكدت باتريشيا ماركيز، المديرة التنفيذية للكلية الملكية للممرضين في إنجلترا، أن النظام الحالي يَحرم المهاجرين من المزايا الأساسية مع أنهم يدفعون الضرائب ويعملون مثل زملائهم المحليين. وأضافت: “الممرضون المهاجرون سيبحثون عن أماكن أخرى للعمل قريبًا”.
وفي السنوات الأخيرة، زادت هيئة الصحة الوطنية اعتمادها على الموظفين الدوليين، ويوجد في القطاع الصحي حاليًّا من الموظفين المهاجرين 33 في المئة من الممرضين و36 في المئة من الأطباء في إنجلترا.
على الرغم من أن الأرقام التي صدرت الأسبوع الماضي أظهرت أن إجمالي التأشيرات التي منحتها وزارة الداخلية للعاملين في مجال الرعاية الصحية خلال هذا العام حتى يونيو/حزيران بلغ 89085 تأشيرة، وهو أقل بنسبة 80% عن نفس الفترة من العام السابق، بعد تشديد قواعد الهجرة.
وجدير بالذكر أن الحكومة لم تستجب مباشرة لنتائج تقرير الكلية الملكية للممرضين، لكنها أشادت بجهود موظفي هيئة الصحة الوطنية، وأشارت إلى احتمال زيادة رواتب الممرضين هذا العام.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇