دليلك لرحلة لـ7 أيام من بريطانيا إلى المغرب من دون ركوب الطائرة
كشفت مصورة فوتوغرافية بريطانية عن تفاصيل رحلتها من إحدى مدن إنجلترا إلى مدينة مراكش المغربية، التي اعتمدت بالكامل على الدراجات والقطارات والحافلات إلى جانب القوارب.
وقالت المغامِرة البريطانية: إن الرحلة البرية استغرقت نحو 7 أيام، وامتدت على مسافة 2000 ميل.
وبهذا الصدد نشرت الرحّالة البريطانية دليلًا تستعرض فيه أبرز المحطات التي مرت بها خلال رحلتها من بريطانيا إلى المغرب، نضعه بين أيديكم.
دليلك لرحلة لـ7 أيام من بريطانيا إلى المغرب من دون ركوب الطائرة:
اليوم الأول: مدينة مرسيليا
استهلت المغامِرة البريطانية رحلتها بركوب القطار من مدينة مارغيت جنوب إنجلترا مرورًا بمدينة مرسيليا الفرنسية.
وأشارت إلى أن المسافة بين المدينتين تصل إلى نحو 700 ميل، بدءًا من وديان الخصبة في مقاطعة كينت التي انطلقت منها، وليس انتهاءً بالمساحات الخضراء الممتدة شمال فرنسا.
وقالت المغامِرة البريطانية: إن مدينة مرسيليا الفرنسية حافلة بالمطاعم والفنادق، ونصحت الزوار بالنزول في فندق (New Hotel Le Quai, Marseille).
اليوم الثاني: مدينة آرل
تستغرق الرحلة بالقطار من مدينة مرسيليا إلى مدينة آرل نحو نصف ساعة، وتشتهر مدينة آرل بأراضي الزيتون إلى جانب الكروم والمزارع الخضراء الجميلة، وتنتشر فيها أشجار السرو.
ويُعرَف عن المدينة الفرنسية أنها كانت من أبرز المدن التي نزل فيها الفنان الهولندي الشهير فان كوخ، وما زالت إحدى لوحاته معلقة في معارضها الفنية، إلى جانب العديد من الأعمال الفنية المعاصرة.
وإلى جانب استضافة المعارض الفنية، تنظم مدينة آرل مهرجان (Les Rencontres d’Arles) السنوي الخاص بالتصوير الفوتوغرافي.
اليوم الثالث: مدينة نيم الفرنسية وفيغيراس الإسبانية
تقع مدينة نيم الفرنسية على مرمى حجر من مدينة آرل بعد الطريق الممتد بين مونبلييه وبربينيان، حيث تنتشر البحيرات على طول المنطقة الساحلية.
وأشارت الرحّالة البريطانية إلى أنه يمكن ركوب الدراجة لقطع هذه المسافة؛ نظرًا إلى وجود العديد من المسارات المخصصة للدراجات، التي تمتد بين الممرات المائية على طول الطرق الممتدة بين مدينتَي نيم الفرنسية وفيغيراس الإسبانية.
وتتداخل ملامح القرى والمدن الفرنسية والإسبانية على الحدود بين نيم وفيغيراس، ويبدو من الصعب التمييز بين المدينتين المتشابهتين.
وتشتهر مدينة فيغيراس الإسبانية بإرثها الفني العظيم؛ فهي مسقط رأس العديد من الفنانين، من بينهم المسرحي الإسباني سيلفادور دالي الذي عاد إلى مدينته قبل وفاته عام 1989.
ويزخر المعرض الفني للمدينة بالعديد من اللوحات الفنية، التي تغطي مدارس الرسم المختلفة، بدءًا من المدرسة التكعيبية الخاصة ببيكاسو، مرورًا بالمدرسة الانطباعية الخاصة بسورا، التي اعتمدها دالي في أعماله الفنية.
اليوم الرابع: مدن برشلونة ومدريد ومالقا
على امتداد السهول الإسبانية الواسعة تمر القطارات من مدينة برشلونة المجاورة لفرنسا، لتصل إلى العاصمة الإسبانية مدريد، ثم مدينة مالقا الإسبانية.
وما زالت مدينة مالقا شاهدًا على العديد من اللوحات الفنية الفريدة والأعمال الخاصة ببيكاسو الذي وُلِد في مالقا.
ويقدم المعرض الفني للمدينة لمحة عن حياة الفنان الإسباني الشهير، وأبرز المحطات التي أثرت على إنتاجه الفني الغزير.
اليوم الخامس: مدينة طريفة
تبعد مدينة طريفة الإسبانية عن مدينة مالقا نحو 20 ميلًا فقط، أي أقل بستة أميال من المسافة بين ميناء دوفر الإنجليزي وميناء كالييه الفرنسي.
ويمتاز الطريق بين المدينتين بإطلالته البحرية على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهادئ.
هذا ومن المتوقع إنشاء نفق يربط إسبانيا بالمغرب بحلول عام 2030.
اليوم السادس: مدينة طنجة
يُعَد الطريق بين مدينتَي طريفة وطنجة أقصر طرق الرحلة، حيث يمكن الانتقال بين المدينتَين بالقارب عبر مضيق جبل طارق.
وينطلق القارب من موانئ مدينة طريفة إلى ميناء طنجة، حيث توجد نقاط تفتيش لجوازات سفر السياح.
وتقدم مدينة طنجة المأكولات البحرية في مطاعمها التي تبدو أشبه بالمطاعم الباريسية.
اليوم السابع: مدينة مراكش
في الطريق بين طنجة ومراكش لا بد من المرور بالغابات والحقول الخضراء الخصبة المحيطة بالمدينة المغربية الدار البيضاء.
ويمكن رؤية الأراضي الجافة والقاحلة بعد عبور الدار البيضاء، حيث تسود مهنة تربية المواشي بين أشجار النخيل الباسقات (الطويلة جدًّا).
ومع الوصول إلى محطة القطار النهائية في مراكش، تبدأ معالم الزحف العمراني بالظهور، وتتقلص مساحات البادية.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
شكرآ علي هذا الجهد عنجد موقع مميز يشمل جزءكبير من تفاصيل الحياة اليومية في بريطانيا.