شقيقتان من المغرب تفتتحان مطعمًا مميزًا في غلاسكو

حوَّلت شقيقتان مغربيتان في غلاسكو حلمهما إلى حقيقة، في قصة تُبرِز إصرارًا وعزيمة كبيرين رغم الصعوبات.
تعود القصة للمغربيتين سهام لكواهي، 37 عامًا، وأختها الكبرى فاطمة اللتين اختارتا غلاسكو لتكون موطنًا جديدًا وأرضًا لأحلامهما.
بدأت فاطمة رحلتها في غلاسكو عام 2000، ثم لحقت بها سهام بتأشيرة عام 2013. واليوم، بعد سنوات من العمل الشاق، تملكان مطعم (Taste of Morocco)، الذي افتتحتاه في يونيو الماضي على طريق (Great Western Road).
من المغرب إلى غلاسكو: بداية جديدة

لم تكن رحلة سهام نحو ريادة الأعمال سهلة، فبين تنظيف المنازل صباحًا، وتوصيل الطلبات ليلًا، والعمل في مطاعم، وأداء مهام رعاية منزلية، استطاعت أن تدّخر كل قرش لتفتح مشروعها الخاص.
وتقول رائدة الأعمال: “لقد كان حلمي دائمًا أن أمتلك عملي الخاص. ادخرت المال، واقترضت، وساعدني والدي. لقد بذلت كل ما أستطيع لتحقيق هذا الهدف”.
ورغم مشقة التوفيق بين تربية أطفالها وإدارة المطعم، ترى أن المطبخ المغربي التقليدي، وبخاصة الخبز المنزلي، هو شغفها الذي يمنحها الطاقة للاستمرار.
أما فاطمة، 47 عامًا، التي تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، فتؤكد أن التكيف مع الحياة في غلاسكو لم يكن سهلًا في البداية، لكنها اليوم تعتبر المدينة “وطنها الثاني”. وتقول: الناس هنا ودودون جدًّا. عندما أزور المغرب في الصيف، أشتاق للعودة إلى غلاسكو.
وتضيف: العمل يمنحني شعورًا بالاستقلالية، وهو أمر ثمين للغاية.
إشادة مجتمعية بقصة نجاح ملهمة
أشادت فاتن حميد، رئيسة الجمعية الاسكتلندية العراقية ورئيسة حزب المحافظين في غلاسكو، بالقصة الملهمة للأختين، واعتبرتها مثالًا يحتذى به للنساء المهاجرات اللاتي اعتمدن على أنفسهن ولم يطلبن المساعدة من الدولة. وتقول بهذا الصدد: يرغب كثير من طالبي اللجوء في الإسهام في المجتمع، وليس الاتكال عليه. هذا بلد الفرص، وهؤلاء الأشخاص يردّون له الجميل من خلال العمل والنجاح.
المصدر: GlasgowLive
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
هاتان الشقيقتان ليستا لاجئتين ،بل هما مهاجرتين فقط لان بامكانهما زيارة المغرب بشكل عادي كما ذكرت في المقال .