اللوبي الإسرائيلي يحاول حظر دخول الناشط الفلسطيني حمزة العواودة لمهرجان في بريطانيا
تعرضت حملة التصدي لمعاداة السامية لموجة من الانتقادات، بعد أن حاولت حظر دخول الناشط الفلسطيني حمزة العواودة إلى مهرجان جلاستنبري في بريطانيا، وطالبت بإلغاء دعوة المغنية شارلوت تشيرش إلى المهرجان.
تحريض على الناشطين الفلسطينيين المشاركين في مهرجان جلاستنبري
وحرّضت الحملة أحد مؤسسي مهرجان جلاستنبري على الناشط الفلسطيني حمزة العواودة والمغينة شارلوت تشيرش، وكتب أحد أعضاء حملة التصدي لمعاداة السامية رسالة إلى منظمي حفل جلاستنبري يقول فيها: “إن استقبال حمزة العواودة وشارلوت تشيرش على منصة مهرجان جلاستنبري يعني عدم الترحيب باليهود”.
وكتب سيلفرمان العضو في حملة التصدي لمعاداة السامية: “نشعر بالقلق من التمييز الذي قد يواجهه اليهود من المشاركين في المهرجان؛ فقد سبق أن استخدم حمزة العواودة وشارلوت تشيرش خطابًا معاديًا للسامية”.
ورد الناشط الفلسطيني حمزة العواودة على ما كتبه سيلفرمان قائلًا: “من الواضح أن اللوبي الإسرائيلي يحاول إسكات الصوت الفلسطيني بممارساته العنصرية، لكن الجيد في الأمر هو أن العديد من أبناء المجتمع الإسرائيلي واليهودي يدركون طريقة استغلال ورقة معاداة السامية واستخدامها لقمع الأصوات الفلسطينية”.
وكان الناشط الإسرائيلي الداعي للسلام معوز إينون، قد انتقد محاولات حملة التصدي لمعاداة السامية لحظر دخول الناشط الفلسطيني حمزة العواودة إلى مهرجان جلاستنبري بذريعة تحريضه على معاداة السامية.
لكن سيلفرمان استمر بتحريضه ضد الناشط الفلسطيني حمزة العواودة والمغنية شارلوت تشيرش، وقال: إن عددًا من اليهود اتصلوا بحملة التصدي لمعاداة السامية للتعبير عن قلقهم من مشاركة العواودة وتشيرش في المهرجان.
اللوبي الإسرائيلي يتهم العواودة بمعاداة السامية
This is absurd. @hamzeawawde is a hero and if @mageninon and @maozinon appreciate his friendship and support in pursuit of peace, CAA should rescind their demands and focus on actual antisemites. https://t.co/44CBE0PJOI
— David Davidi-Brown (@davidbrown_83) June 19, 2024
واتهم سيلفرمان الناشط الفلسطيني العواودة باستخدام الخطاب التحريضي، مستشهدًا بتغريدته التي تشبّه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالمحرقة الإسرائيلية الهولوكوست، وهو الاتهام نفسه الذي وجّهه سيلفرمان للمغنية شارلوت تشيرش، التي ردّدت في إحدى أغانيها: “من النهر إلى البحر فلسطين حرة”.
وقال سيلفرمان: “إن تشبيه العواودة للسياسيين الإسرائيليين المعاصرين بالنازيين هو مثال على الخطاب المعادي للسامية”، مستشهدًا بالتعريف الرسمي لمعاداة السامية، الذي أثار جدلًا واسع النطاق، بعد تأكيده من التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة.
هذا وسينطلق مهرجان جلاستنبري الذي يُعَد من أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم الأسبوع المقبل، وستُنظَّم خلاله نشاطات متنوعة، وستُناقَش فيه الأحداث الجارية.
ودعا منظمو الحفل عددًا من الناشطين الفلسطينيين والإسرائيليين المعادين للحرب على قطاع غزة إلى المشاركة في الحفل، منهم حمزة العواودة والناشطة هبة قصاص، والناشط الإسرائيلي ماعوز إينون، والنائبة البريطانية من أصل فلسطيني ليلى موران، وسيشارك هؤلاء في فقرة “الأمل بالعمل: الإسرائيليون والفلسطينيون متحدون”.
في حين ستشارك المغنية شارلوت تشيرش في فقرة (Left Field)، التي تضم عددًا من الناشطين والفنانين الذين يعبرون عن معاناة الناس بالغناء.
محاولات لإسكات الصوت الفلسطيني!
وردًّا على دعوات حملة التصدي لمعاداة السامية لحظر دخول عدد من الناشطين الفلسطينيين إلى مهرجان جلاستنبري، قال الناشط الإسرائيلي إينون: “إننا ندعو إلى الدفاع عن السلام منذ أن فقدنا والدينا في هجوم الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، ولطالما كان حمزة صديقًا وشريكًا في الدعوة إلى السلام، وقد قدم لنا الدعم عندما احتجنا إليه”.
وتابع إينون: “لقد صدمتنا حملة التشهير التي تستهدف حمزة، المعروف بدعمه للسلام، ومواقفه المناهضة لمعاداة السامية، إذ يدعو حمزة إلى مستقبل أفضل من أجل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
هذا وتساءل عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب استهداف حملة التصدي لمعاداة السامية لحمزة العواودة.
وعلق أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: “إن استهداف أشخاص مثل حمزة العواودة بذريعة معاداة السامية، يقوّض نشاطنا الداعي للسلام؛ فأنا أعرف حمزة جيدًا، وهو من أشد المدافعين عن التعايش السلمي، وهو يستحق الدعم لا التشهير”.
وعبر ناشطون إسرائيليون وبريطانيون آخرون عن دعمهم للعواودة، مؤكدين أهمية العمل من أجل التوصل إلى حوار وحل سلمي للحرب في غزة، وحذروا من استخدام مصطلح معاداة السامية كسلاح ضد الناشط العواودة.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇