الطلبة القطريون أنفقوا مليار باوند في بريطانيا خلال أربع سنوات “دراسة”

في تأكيد جديد على متانة العلاقات التعليمية بين قطر وبريطانيا، كشفت الملحقية الثقافية لدولة قطر في لندن عن نتائج دراسة حديثة أجرتها مؤسسة بحثية بريطانية مستقلة، أظهرت أن الطلبة القطريين ساهموا بما يقارب مليار باوند في الاقتصاد البريطاني خلال السنوات الأربع الماضية.
وجاء الإعلان عن نتائج الدراسة خلال ندوة أقيمت في كلية “London Business Schoolّ” بجامعة لندن، بحضور الملحق الثقافي القطري، فهد بن محمد الكواري، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء الأكاديميين، إلى جانب رؤساء جامعات بريطانية مرموقة.
مساهمة اقتصادية متنامية
ووفقًا للدراسة، بلغت مساهمة الطلبة القطريين في الاقتصاد البريطاني 251 مليون باوند في عام 2024 فقط، من خلال الرسوم الدراسية وتكاليف السكن والمصاريف المعيشية. ومن المتوقع أن ترتفع هذه المساهمة إلى 257 مليون باوند في عام 2025، ما يعكس الدور المتنامي للطلبة القطريين في دعم قطاع التعليم العالي البريطاني والاقتصاد المحلي.
من جانبه، أكد فهد الكواري أن بريطانيا لا تزال الوجهة التعليمية الأولى للطلبة القطريين، مشيرًا إلى أن عددهم يقارب 3 آلاف طالب وطالبة موزعين على جامعات مرموقة في مختلف أنحاء البلاد، وخصوصًا في إنجلترا. وقال الكواري: “تُظهر هذه الأرقام التأثير الاقتصادي والاجتماعي المتزايد للطلبة القطريين، والذي يتنامى عامًا بعد عام بالتوازي مع تزايد أعدادهم”.
إشادة أكاديمية بالدور القطري
أعرب عدد من الأكاديميين البريطانيين عن تقديرهم لقيمة الطلبة القطريين، حيث قال البروفيسور جريم إيرل، عميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة سواس إنهم يمثلون قيمة مضافة حقيقية للجامعات البريطانية، لما يحملونه من تنوع ثقافي واهتمام أكاديمي واسع.
كما صرح لوكيش جيتلي، مدير مؤسسة “تايمز للتعليم العالي”، بأن وجود الطلبة القطريين يدعم الاقتصاد البريطاني سنويًا، ويعزز التنوع داخل المجتمع الجامعي.
في السياق ذاته، أكد البروفيسور مايكل دونالي من جامعة باث أن الطلبة القطريين يساهمون في إثراء التجربة التعليمية في بريطانيا، من خلال دمج ثقافتهم الغنية وحيويتهم الاجتماعية بالمجتمع الأكاديمي البريطاني.
وجهة نظر
ترى منصة “العرب في بريطانيا – AUK” أن مساهمة الطلبة القطريين في الاقتصاد البريطاني ليست مجرد أرقام، بل تمثل جزءًا من الدور البنّاء للجاليات العربية في تعزيز جسور التعاون بين بريطانيا والعالم العربي. وتؤكد المنصة أهمية الاعتراف بقيمة التنوع الثقافي والوجود العربي في الحرم الجامعي البريطاني، كما تدعو إلى تسهيل وصول الطلبة العرب عمومًا إلى فرص التعليم العالي في بريطانيا، ما يعزز من تبادل الخبرات وبناء مستقبل أكثر انفتاحًا وتعاونًا.
المصدر: رمّاق
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇