أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الخميس 26 يونيو 2025

تشهد الساحة البريطانية تصاعدًا في التوترات السياسية داخليًّا وخارجيًّا، مع تمرد داخل حزب العمال على خلفية خطط تخفيض المساعدات الاجتماعية، واستمرار الهيمنة الأميركية على أجندة حلف الناتو، إلى جانب تحذيرات أمنية من “تلاعب روسي” عبر الهجرة. الصحف الصادرة صباح اليوم تعكس هذا المشهد المتشظي، وتبرز ملامح تصدع داخلي في حكومة كير ستارمر، في ظل ضغوط دولية ومطالب شعبية متزايدة.
عناوين الصحف البريطانية
الغارديان:
تصدّرت صحيفة *الغارديان* عنوان: “ستارمر يُنكر حجم تمرد نواب حزب العمال بشأن خطط الرعاية الاجتماعية”. وذكرت أن بعض الوزراء داخل الحكومة يعتقدون أن مشروع قانون إصلاح الرعاية الاجتماعية “بات بلا فرصة للمرور بصيغته الحالية”.
وفي تغطيتها لقمة الناتو، نشرت الصحيفة صورة تجمع الأمين العام الجديد للحلف، مارك روته، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووصفت العلاقة بينهما بـ”الصداقة الناشئة”، مشيرة إلى وصف روته لترامب بـ”الأب”، بعد الغارات الأميركية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.
فايننشال تايمز:
تحت عنوان “حلفاء الناتو يتعهدون بالاستجابة لمطلب ترامب بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي”، أبرزت الصحيفة تعهد الدول الأعضاء في الحلف بزيادة إنفاقها العسكري إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، استجابة لضغوط ترامب.
وفي سياق موازٍ، أشارت الصحيفة إلى فوز المرشح اليساري زوهان ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، الأمر الذي دفع أوساط المال في وول ستريت إلى البحث عن مرشح وسطي قادر على منافسته.
الديلي تلغراف:
عنونت الصحيفة صفحتها الأولى بـ”ستارمر يتجه للتراجع عن تقليص المساعدات مع تصاعد التمرد”. وذكرت أن أكثر من 120 نائبًا من حزب العمال وقّعوا على تعديل تشريعي لوقف التخفيضات في مدفوعات الإعاقة والمرض.
كما نقلت الصحيفة أن حكومة حزب العمال تخطط لحظر الإعلانات المتعلقة بالكحول قبل أوقات الذروة. وفي الشأن الدولي، نشرت تقريرًا عن غضب ترامب بسبب تسريب معلومات استخبارية عن قصف إيران، ووصفه للمسؤولين عن التسريب بـ”حثالة الخونة”. تقرير من وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية أكد أن البرنامج النووي الإيراني لم يُدمّر بل تأخر لبضعة أشهر فقط.
صحيفة آي:
كتبت صحيفة *i* أن ستارمر “يستعد للتراجع عن التخفيضات لاحتواء التمرد البرلماني”، مؤكدة أن رئيس الوزراء يسعى لتفادي انقسام داخلي واسع في صفوف الحزب.
كما نشرت مقابلة حصرية مع الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ليون بانيتا، قال فيها: “كنت أدير الـ(CIA)، وترامب يرتكب أخطاء جسيمة”.
التايمز:
سلّطت *التايمز* الضوء على تصاعد الاحتجاج داخل حزب العمال، مع دعوات من نواب “قياديين في التمرد” لإعادة هيكلة طاقم رئاسة الوزراء. ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله إن ستارمر “بحاجة لتقليص عدد المستشارين المتحمسين في فريقه”.
وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين سيزورون إيران؛ لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي، بعد إعلان ترامب ذلك في قمة الناتو.
ذا صن:
عنونت صحيفة *ذا صن* صفحتها الأولى بـ”من روسيا مع الدفع”، ونقلت عن مصدر أمني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يدفع بمهاجرين نحو بريطانيا لإرباك الدفاعات الحدودية ونشر الانقسام”.
وأكد وزير الأمن دان جارفيس أن “الأمن القومي يبدأ من حماية الحدود، وهذا من أولويات الحكومة”.
الديلي ستار:
في تغطية فنية، أعلنت *الديلي ستار* أن المسلسل الشهير “Call the Midwife” سينتهي بعد 15 عامًا، على أن يُختتم بفيلم درامي ضخم.
الديلي ميرور:
نشرت الصحيفة عنوانًا تحذيريًّا: “مخاوف جديدة من حقن إنقاص الوزن”، بعد أن أُبلغ عن وفاة عشرة أشخاص نتيجة مضاعفات خطيرة.
وأشارت إلى إطلاق دراسة علمية بقيادة البروفيسور مات براون لتقييم مدى أمان هذه الحقن.
الديلي ميل:
أطلقت الصحيفة حملة جديدة بعنوان: “أوقفوا خيانة حزب العمال لأبطال القوات الخاصة”، في إشارة إلى سعي حكومة ستارمر لإلغاء قانون الإرث (Legacy Act)، الذي يمنح عفوًا مشروطًا لبعض المتورطين في صراع أيرلندا الشمالية.
القانون الذي أُقر في عهد المحافظين واجه انتقادات من أحزاب قومية واتحادية، إلا أن حزب العمال يصر على وجوب إلغائه.
الديلي إكسبرس:
أفردت الصحيفة مساحة لتغطية نزاع بين ممرضات في دارلينغتون وإدارة المستشفى، بشأن سياسة تسمح لموظف متحوّل جنسيًّا باستخدام غرف تغيير الملابس الخاصة بالنساء.
وأكّدت الصحيفة دعمها للممرضات تحت عنوان: “سنواصل القتال من أجل سلامة النساء”.
منصة العرب في بريطانيا
في ظل تزايد العناوين السياسية التي تتناول الانقسامات الداخلية، وتحول سياسات الأمن والهجرة إلى أدوات دعاية حزبية، تغيب عن كثير من التغطيات البريطانية الرسمية **الأصوات المهاجرة والأقليات** التي تتحمل تداعيات السياسات الاقتصادية والأمنية.
وتجدد *العرب في بريطانيا* تأكيدها على ضرورة **دعم الحقوق الاجتماعية للمهاجرين والفئات الضعيفة**، والتمسك بحرية التعبير والاحتجاج، والتصدي لمحاولات تصدير الأزمة السياسية نحو الخطاب المعادي للمهاجرين أو المتضامنين مع القضايا العادلة، وفي مقدّمتها قضية فلسطين.
المصدر بي بي سي
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇