الشرع يلتقي دبلوماسيين بريطانيين ويطالب برفع العقوبات عن سوريا
التقى زعيم هيئة تحرير الشام (HTS) أبو محمد الجولاني، المعروف باسمه الحقيقي أحمد الشرع، يوم الإثنين في دمشق مع دبلوماسيين بريطانيين رفيعي المستوى. وشملت اللقاءات ستيفن هيكي، مدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، وآن سنو، الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا.
وركزت المحادثات، وفقًا لهيئة تحرير الشام، على “آخر التطورات” في سوريا، في حين صرّحت وزارة الخارجية البريطانية أن الغاية من اللقاء بحث سبل دعم عملية انتقال سياسي سلمي بقيادة سورية.
مطالب الجولاني: رفع العقوبات وإنهاء الضربات الإسرائيلية
وفي مقابلة مع صحيفة ذا تايمز، دعا الجولاني بريطانيا ودولًا أخرى إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا في ظل حكم بشار الأسد. وأكد أن هذه العقوبات لم تَعُد مبررة بعد رحيل النظام السابق، مشيرًا إلى أن المسألة “ليست قابلة للتفاوض”. كما دعا إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية وسحب قواتها من الأراضي السورية التي احتلتها بعد سقوط الأسد.
جدل بشأن تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية
وأثار الاجتماع تساؤلات بشأن إمكانية تغيير وضع هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية في بريطانيا، حيث صُنِّفت في عام 2017 منظمة إرهابية محظورة ومرتبطة بتنظيم القاعدة. وأشار الجولاني إلى أن هذا التصنيف “سياسي” ولا يعكس الواقع الحالي.
وبينما صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الوقت لا يزال “مبكرًا جدًّا” لاتخاذ قرار بشأن تغيير وضع الهيئة، أكد وزير مكتب مجلس الوزراء بات مكفادين أن القضية “ستُبحث بسرعة”. من جانبه نبّه وزير الخارجية ديفيد لامي إلى أن التقييم المستقبلي للهيئة سيعتمد على أفعالها.
مساعدات بريطانية جديدة لسوريا
وتزامن الاجتماع مع إعلان الحكومة البريطانية تقديم مساعدات إنسانية جديدة لسوريا واللاجئين السوريين بقيمة 50 مليون باوند (63.6 مليون دولار). وتشمل المساعدات 30 مليون باوند للطعام والمأوى والرعاية الصحية داخل سوريا، و10 ملايين باوند تُخصص للبنان والأردن عبر برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما ستقدم المملكة المتحدة 120 ألف باوند لدعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
التعاون البريطاني مع هيئة تحرير الشام: خطوة نحو السلام أم جدل سياسي؟
بالرغم من الحظر البريطاني المفروض على هيئة تحرير الشام، أكدت الحكومة أنها تستطيع العمل مع الهيئة دون انتهاك قوانين مكافحة الإرهاب، ما يفتح المجال أمام احتمال تعاون مستقبلي لدعم استقرار سوريا. ولكن يظل رفع الهيئة من قوائم الإرهاب محل نقاش حساس؛ لِمَا له من صلة بمواقف دولية مثل تلك التي تتخذها الولايات المتحدة.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇