الشرطة البريطانية تعتقل 4 ناشطين من “بال أكشن” على خلفية اقتحام قاعدة بريز نورتون العسكرية

أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب في جنوب شرق إنجلترا عن اعتقال أربعة أشخاص، بينهم امرأة تبلغ من العمر 29 عامًا، ورجلان يبلغان من العمر 36 و24 عامًا من لندن، وذلك للاشتباه في “التحضير أو التحريض أو تنفيذ أعمال إرهابية”، بموجب المادة 41 من قانون الإرهاب لعام 2000.
كما اعتقلت الشرطة امرأة أخرى تبلغ من العمر 41 عامًا، للاشتباه في “مساعدتها لمجرم”.
اقتحام طائرات عسكرية وتسجيل مصور للهجوم
تأتي هذه الاعتقالات في أعقاب حادثة اقتحم فيها ناشطون من جماعة ‘Palestine Action’ (بال أكشن) قاعدة ‘بريز نورتون’ التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في مقاطعة أوكسفوردشاير فجر يوم الجمعة الماضي، وألحقوا أضرارًا بطائرتين عسكريتين من طراز ‘إيرباص فويجر’. وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها الكاملة عن العملية.
ونشرت الجماعة تسجيلاً مصورًا يُظهر أشخاصًا داخل القاعدة العسكرية، أحدهم يقود سكوترًا كهربائيًا باتجاه إحدى الطائرات قبل أن يقوم برش طلاء داخل محركها النفاث، في خطوة وصفتها بأنها “تعطيل مباشر لجرائم تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني”.
تزامن الاعتقالات مع اقتراب حظر الجماعة
تزامنت الاعتقالات مع اقتراب دخول قرار وزيرة الداخلية البريطانية “يفيت كوبر” بحظر جماعة “بال أكشن” حيز التنفيذ، حيث أعلنت الحكومة نيتها تصنيفها منظمة إرهابية بموجب قانون الإرهاب.
وبحسب القرار، فإن دعم الجماعة أو الانتماء إليها سيُعتبر جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى 14 عامًا من السجن، وسيبدأ تنفيذ القرار يوم الجمعة المقبل.
سجل احتجاجي حافل
نفذت “بال أكشن” عددًا من الاحتجاجات المثيرة للجدل، منها رش مبنى شركة التأمين “أليانز” في لندن بالطلاء الأحمر، وتخريب ملعب الغولف المملوك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في “ترنبيري” باسكتلندا.
وصرحت وزيرة الداخلية أن أنشطة الجماعة “أصبحت أكثر عدوانية”، مؤكدة أن أعضاءها “أظهروا استعدادًا لاستخدام العنف”، وهو ما اعتبرته مبررًا لحظرها.
الجماعة تدافع عن تحركاتها وتهاجم الحظر
في بيان نُشر عقب الاعتقالات، قالت “بال أكشن” إن الخطوة الحكومية “ليست محاولة لتطبيق قوانين الإرهاب، بل محاولة لقمع احتجاجات سلمية تهدف إلى تعطيل تدفق الأسلحة إلى إسرائيل أثناء ارتكابها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين”.
وأضافت الجماعة أنها “تسعى إلى التدخل المباشر في الجرائم، لا من أجل التخريب، بل من أجل حماية المدنيين”.
رأي منصة العرب في بريطانيا (AUK)
تؤكد منصة العرب في بريطانيا (AUK) أنها لا ترى في نشطاء “بال أكشن” إرهابيين، بل تعتبرهم جزءًا من حراك احتجاجي سياسي يستهدف تسليط الضوء جرائم حرب تُرتكب بحق السكان في غزة. وتعتبر المنصة أن وصف النشطاء بالإرهابيين هو توصيف تتبناه الحكومة والصحافة البريطانية الرسمية، ويعكس موقفًا سياسيًا أكثر منه قانونيًا واضحًا.
كما أن AUK تؤمن بحرية التعبير وحق الاحتجاج السلمي، وترى أن التوسع في استخدام قوانين الإرهاب ضد حركات احتجاج مدنية يثير مخاوف بشأن تقييد الحريات في المجتمع البريطاني، ويستدعي مراجعة نقدية شاملة لما يُعرّف بالإرهاب ضمن السياق الديمقراطي وحقوق الإنسان.
المصدر: standard
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇