بلاغات عن سوء معاملة الأطفال طالبي اللجوء بأحد مراكز الداخلية البريطانية
قالت صحيفة الغارديان إن مفوضة الحكومة البريطانية المسؤولة عن حماية الأطفال ستزور مركز احتجاز طالبي اللجوء التابع للداخلية البريطانية في مانستون بمقاطعة كينت، بعد تلقيه بلاغًا عن سوء معاملة طالبي اللجوء القادمين إلى بريطانيا على متن القوارب الصغيرة.
أطفال طالبي اللجوء يتعرضون لمعاملة سيئة بسبب إهمال الداخلية البريطانية
وكانت مفوضة الحكومة البريطانية لحماية الأطفال راشيل دي سوزا، قد تلقت في السابق أيضًا شكاوى متعلقة بسوء معاملة أطفال طالبي اللجوء في كانون الثاني/ يناير عام 2023، حيث راسلت دي سوزا وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان معربةً عن قلقها من اختفاء الأطفال من أماكن احتجاز طالبي اللجوء.
وقال مصدر لصحيفة الغارديان البريطانية:” إن المعاملة التي يتلقاها الأطفال في مركز مانستون لاحتجاز طالبي اللجوء، لا تراعي القواعد والمبادئ التوجيهية التي تعتمدها وزارة الداخلية”.
وأضاف المصدر:” يزعم بعضهم أن جميع من يعبرون القنال الإنجليزي على متن القوارب الصغيرة هم من شريحة الشباب، ولكن نؤكد وجود عائلات، ونساء حوامل وأطفال، ويبدو أن وزارة الداخلية مصرة على اعتبار هؤلاء الأطفال بالغين، وتدعي عدم وجود أطفال في مركز مانستون لاحتجاز طالبي اللجوء”.
وقال أيضًا:” لقد أكد أحد المحتجزين في مركز مانستون أنه طفل بعمر 16 عامًا، لكن وزارة الداخلية تستمر في تكذيبه، وتدعي أنه تجاوز سن 18، ما يعني أن وزارة الداخلية ترتكب أخطاءً فادحة في عملية تقييم أعمار الأطفال”.
وتحدث المصدر عن وجود مخاوف من طريقة التعامل مع الأطفال المحتجزين في مانستون والذين وقع معظمهم ضحايا لعمليات الاتجار بالبشر، وأشار المصدر إلى وجود شابات فيتناميات وصلن إلى بريطانيا على متن القوارب الصغيرة، ويسود الاعتقاد بأن ثمة من أحضر هؤلاء الشابات إلى بريطانيا بغرض استغلالهن.
بيئة معادية للمهاجرين والأطفال في مركز مانستون
وأضاف المصدر:” يبدو أن مركز مانستون الخاص باحتجاز طالبي اللجوء غير مناسب للأطفال، حيث لا ينام الوافدون الجدد إلى المركز عدة أيام، وعادة ما يوقظ الحراس الأطفال الصغار وأهاليهم خلال الليل لإجراء مقابلات مع موظفي وزارة الداخلية، ويضطر هؤلاء الأطفال لسماع إفادات أهاليهم والشهادات المروعة التي يدلون بها للمحققين، من بينها تلك المتعلقة بالاغتصاب والتعذيب”.
وقال مصدر ثانٍ:” لم يسبق لي العمل في بيئة مشابهة لمركز احتجاز طالبي اللجوء، حيث يقيم ضحايا التهريب مع المهربين الذين يشكلون خطرًا على الناس، لقد أبلغت مدراء مركز مانستون عن سوء الوضع في مركز مانستون، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء”.
وعبر بعض موظفي الأمم المتحدة عن قلقهم من استعجال موظفي وزارة الداخلية البريطانية في تقييم أعمار طالبي اللجوء الواصلين حديثًا، حيث يتعاملون مع بعض الأطفال كبالغين.
وكان مركز مانستون لاحتجاز طالبي اللجوء قد تصدر عناوين الصحافة البريطانية عام 2022، بسبب المشاكل التي يواجهها المحتجزون في المركز من بينها تفشي مرض الدفتيريا، والاكتظاظ الكبير، والظروف غير الصحية، والتعرض للمضايقة من قبل بعض الحراس، ورمي طالبي اللجوء في الشوارع بعد البت في قضايا لجوئهم.
هذا ويفترض أن يقضي طالبو اللجوء فترة لا تتجاوز 24 ساعة في مركز احتجازهم في مانستون، إلا أن بعضهم بقي محتجزًا هناك أكثر من شهر، ورفع حوالي 96 طالب لجوء منهم دعاوى قانونية، متعلقة بسجنهم زورًا، وتعرضهم للإساءة من قبل موظفي وزارة الداخلية، بالإضافة لوقوعهم ضحية انتهاكات حقوق الإنسان.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇