الداخلية البريطانية تسحب تصاريح الإقامة من بعض طالبي اللجوء
واجهت وزارة الداخلية البريطانية انتقادات حادة بعد أن اعتذرت عن سحب تصاريح الإقامة من بعض طالبي اللجوء الذين كانوا قد حصلوا على موافقات للبقاء في المملكة المتحدة، وتراجعت فجأة عن قرارها.
وتلقى عدد من المتقدمين رسائل تؤكد حصولهم على الحماية القانونية والإذن بالبقاء لمدة خمس سنوات، ما أثار فرحة كبيرة للعديد منهم الذين استبشروا بالأمان بعد فترات طويلة من الانتظار والقلق. لكن بعد أيام أو أسابيع قليلة، تلقوا رسائل أخرى تفيد أن الوزارة ارتكبت خطأً فنيًّا في تلك القرارات، ما دفعها إلى سحب تصاريح الإقامة منهم.
وزارة الداخلية البريطانية تُثير الجدل
وأعربت الجمعيات الخيرية والمنظمات الحقوقية عن قلقها البالغ إزاء هذا الخطأ الإداري الذي تسبب في ألم كبير للأفراد الذين انتظروا طويلًا لاتخاذ القرار بشأن وضعهم في بريطانيا ، داعيةً إلى إعادة هيكلة عملية اتخاذ القرارات لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
وبعض الحالات شهدت إرسال تصاريح الإقامة إلى المستفيدين قبل أن تقرر الوزارة سحبها، ما أدى إلى حالات من الارتباك والإحباط بين الأشخاص الذين اعتقدوا أنهم نجحوا في الحصول على الحماية اللازمة. وأكدت الجمعيات الخيرية على أن هذه الأخطاء تركت آثارًا سلبية كبيرة على حياة الأفراد وأسرهم.
اعتذار الداخلية البريطانية
ومن بين إحدى الحالات التي سُجلت في بريستول، تلقى أحد طالبين اللجوء رسالة تفيد بمنحه اللجوء وإذن البقاء لمدة خمس سنوات، ليتلقى إخطارًا بعد أسابيع بأن الرسالة الأولى كانت خطأ فنيًّا وأنه يجب عليه إعادة تقديم تصريح الإقامة البيومتري.
وأعرب لو كالفي، مدير مؤسسة (Asylum Matters) الخيرية، عن استيائه مؤكدًا على أن هذه الأخطاء تُعدُّ “عذابًا نفسيًا شديدًا” للأفراد الذين تأثروا بها، داعيًا الحكومة إلى إصلاح عملية اتخاذ القرارات بشكل عاجل.
ومن جانبها، أعربت وزارة الداخلية عن أسفها للأخطاء التي وقعت، مؤكدة التزامها بتصحيح الأخطاء بأسرع وقت ممكن وتحسين دقة عملياتها الإدارية لتجنب تكرار مثل هذه المشاكل في المستقبل
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇