أخطر شوارع المملكة المتحدة من حيث معدلات الجرائم
تشير بيانات الشرطة إلى أن بريطانيا شهدت ارتكاب 1.6 مليون جريمة عنف واعتداءات جنسية في شوارع وأحياء إنجلترا وويلز العام الماضي. وتشمل هذه الجرائم الاعتداءات الجسدية مثل: الاعتداء البسيط، والتسبب بضرر جسدي بالغ (GBH)، والاغتصاب، والاعتداء الجنسي، وجرائم جنسية أخرى.
وعلى مستوى البلاد، تبيّن أن هناك نحو 900 شارع سُجِّل فيها ما لا يقل عن 52 جريمة من هذه الجرائم في العام الماضي، ما يعني أن شخصًا تعرض للاعتداء بمعدل مرة واحدة في الأسبوع. ولكن الاعتداءات الجسدية والجنسية تُعَد أكثر شيوعًا في أخطر الشوارع في البلاد.
ففي العام الماضي، سُجلت 378 جريمة عنف أو اعتداء جنسي على شارع دنكان أو بالقرب منه، وهو في وسط مدينة ليدز، ما يعني وقوع جريمة واحدة كل 23 ساعة. ويُعَد هذا المكان، القريب من العديد من الحانات والمتاجر والمطاعم الجاهزة، الأكثر تسجيلًا لمثل هذه الجرائم في البلاد.
أخطر شوارع بريطانيا
يليه الملعب الرياضي في حي جودمايز نورث في ريدبريدج بلندن، حيث سُجلت 333 جريمة عنف أو اعتداء جنسي، بمعدل جريمة واحدة كل 26 ساعة. وفي المركز الثالث يأتي شارع جينين رود في حي أونزلو فيليدج وجامعة في جيلدفورد، حيث سُجلت 312 جريمة. ومع أن شرطة سري تؤكد أن المنطقة نفسها خالية نسبيًّا من الجرائم، فإن قربها من المستشفى قد يفسر العدد الكبير من البلاغات عن الجرائم التي وقعت في أماكن أخرى.
ويمكن للمواطنين الاطلاع على معدلات جرائم العنف في مناطقهم وأخطر الشوارع باستخدام أداتنا التفاعلية.
وفي هذا السياق أشارت المفتشة ناتاشا تيرني، التي ترأست فريق الشرطة المجاورة لمدينة ليدز لشرطة ويست يوركشاير، إلى أن شارع دنكان يقع وسط المدينة، وأن مصطلح “على الشارع أو بالقرب منه” يشمل جزءًا كبيرًا من الملاهي الليلية وغيرها من الأماكن التي تحيط به، ما يزيد من احتمال وقوع هذه الأنواع من الجرائم.
وأضافت: “نعمل عن كثب مع وكالاتنا الشريكة والمرخصين للحفاظ على سلامة الناس وسط المدينة، ولدينا عملية محددة في كل عطلة نهاية أسبوع؛ لتعزيز الموارد في المنطقة. كما نواصل إجراء عمليات استباقية وسط المدينة؛ لاستهداف تجارة المخدرات على الشارع وحمل السكاكين، مع التركيز على مكافحة العنف ضد النساء والفتيات”.
“لدينا متخصصون في الاستخبارات يُجرون تحليلًا دقيقًا للمكان الذي تحدث فيه الجرائم، ويحددون الطرق المناسبة حتى نتمكن من وضع حلول طويلة الأمد للمشكلات”.
العنف ضد النساء
وتُظهِر أرقام الشرطة التي تغطي أحياء (Middle Layer Super Output Area)، التي تتكون عادة من 2000 إلى 6000 أسرة، أن الضحايا هم الأكثر عرضة للاعتداء الجسدي أو الجنسي في مركز المدينة أو البلدة.
وبينما كان شارع دنكان هو الشارع الذي يحتوي على أكبر عدد من الجرائم، كان وسط مدينة ليدز أيضًا أخطر حي للزيارة. ففي العام الماضي، سجلت الشرطة 2250 جريمة (تشمل العنف والاعتداء الجنسي) وسط المدينة. تلاه حي وسط مدينة نيوكاسل وآرثرز هيل مع 2118 جريمة، ثم وسط برادفورد وبيركيرند ويست بمعدل 2070 جريمة.
وبهذا الخصوص علّقت الأكاديمية ماري مورغان، الكاتبة في شؤون سياسات الجسد، أن الأرقام الخاصة بجرائم العنف والجرائم الجنسية تسلط الضوء على الأخطار التي يواجهها العديد من النساء كل يوم.
وقالت: “من الخطأ الظن أن العنف ضد النساء في الشوارع يحدث فقط في الأزقة المظلمة في منتصف الليل. العنف ضد النساء يحدث في كل مكان وفي أي وقت. تحدث معظم الجرائم بالقرب من المناطق الشعبية، مثل: الحانات والمطاعم ومحطات القطار. لا شك أن من حق المرأة أن تحيا وتعيش دون تهديد بالعنف”.
وأوضحت: “النساء يعانين من التهديد المستمر بالأذى، وقد أصبح هذا عادة. لقد سمعنا جميعًا قصص النساء اللواتي يمشين بمفاتيح في أيديهن، ويرسلن مواقعهن إلى أصدقائهن، ويقلن ‘أرسل لي رسالة عندما تصل إلى المنزل’ بقدر ما تُقال التحيات. هذا ليس أمرًا طبيعيًّا. يجب أن تكون النساء قادرات على الخروج من المنزل دون خوف من العنف أو الموت”.
المصدر ماي لندن
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇