الجالية اليمنية في بيرمنغهام تحيي الذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر
أحيت الجالية اليمنية في مدينة بيرمنغهام البريطانية، مساء السادس والعشرين من سبتمبر، احتفالًا كبيرًا بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الـ26 من سبتمبر، التي أنهت عهد الاستبداد الإمامي وفتحت آفاق الحرية للشعب اليمني. ويستهدف هذا الحدث تعزيز الهُوية الوطنية لدى الجالية اليمنية في بريطانيا، وتأكيد الأهمية التاريخية والوجدانية لهذه الثورة في قلوب اليمنيين.
وقد شهدت الفعالية حضورًا واسع النطاق من أبناء الجالية، الذين توافدوا من مختلف مدن بريطانيا؛ للمشاركة في هذا الحدث الذي يُعَد الأول من نوعه في المدينة.
كما حضر الاحتفال سفير اليمن لدى بريطانيا، الدكتور ياسين سعيد نعمان، الذي ألقى كلمة مؤثرة أكد فيها أهمية هذه المناسبة الوطنية، موضحًا أن ثورة الـ26 من سبتمبر ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي رمز دائم للخلاص من الظلم والطغيان، وتعبير عن انتصار إرادة الشعب.
وأشار السفير نعمان إلى أن إحياء هذه الذكرى هو تأكيد على أن الثورة ليست حدثًا عابرًا، بل هي مشروع مستقبلي يعزز الأمل والقوة لمواجهة المشكلات الراهنة. وأعرب عن تفاؤله بالأجيال الشابة التي شاركت في الاحتفال، مؤكدًا أن الشعب اليمني، رغم ما مر به من مصاعب، سيظل متمسكًا بروح الثورة حتى تتحقق أحلامه في وطن حر ومستقر.
رئيس الجالية: إشعال شعلة الثورة تجسيد لروح الشباب
من جانبه أشار رئيس الجالية اليمنية في بيرمنجهام، أحمد البكري، إلى أن هذه الفعالية تُقام للعام الثاني على التوالي، بعد أن بدأت في العام الماضي بمبادرة من مجموعة من الشباب المتحمس. وأكد أن “شعلة الثورة” التي أُوقدت في بيرمنجهام، ترمز إلى تجديد الحماس والانتماء لدى الشباب والمغتربين، منبّهًا إلى أن هذه الشعلة ستُنقل يومًا ما إلى العاصمة صنعاء عندما تتهيأ الظروف المناسبة لذلك.
وأعرب البكري عن فخره بالتفاعل الكبير الذي أبداه الأطفال المشاركون في الفعالية، وبخاصة في المسابقات التي شملت الرسم والتصوير، معبرًا عن سعادته برؤية أطفال تتراوح أعمارهم بين السادسة والعاشرة يعبرون عن حبهم لوطنهم من خلال إبداعاتهم.
إيقاد الشعلة وإطلاق ألعاب نارية في ختام الاحتفال
واختُتِمت الفعالية بإيقاد “شعلة الثورة” في ميدان الأمانة وسط بيرمنجهام، بحضور السفير نعمان وعدد كبير من أبناء الجالية، تبعه عرض للألعاب النارية التي أضفت على المناسبة أجواءً من الفخر الوطني والانتماء.
وتبقى ثورة الـ26 من سبتمبر نقطة فارقة في تاريخ اليمن، تذكرنا دائمًا بإرادة الشعب اليمني في التحرر من القهر والظلم، كما جسدها الشاعر محمد محمود الزبيري في أبياته الخالدة:
“خرجنا من السجن شُمَّ الأنوف
كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف
ونأتي المنية من بابها”
هذه الأبيات تلخص روح الثورة، وهي الروح ذاتها التي تسعى الجالية اليمنية في المهجر إلى ترسيخها في نفوس الأجيال الناشئة، مجددة بذلك عهد النضال من أجل يمن حر ومستقل.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
10°C
