دراسة: البريطانيون يعتبرون اللاجئين الأوكرانيين “أقل تهديدًا” من السوريين
أظهرت دراسة علمية أن البريطانيين يميلون إلى التعاطف مع اللاجئين الأوكرانيين ومساعدتهم أكثر من غيرهم من اللاجئين القادمين من سوريا والصومال!
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة المفتوحة في بريطانيا أن هذا التفضيل يرتبط بعدة عوامل، منها اختلاف لون البشرة والدين والثقافة، ما يجعل البريطانيين يشعرون بأن الأوكران أقل تهديدًا لهم ولمجتمعهم.
وشارك في الدراسة 287 شخصًا من المملكة المتحدة ومالطا، التي تستقبل أعدادًا كبيرة من المهاجرين عبر البحر المتوسط.
وسُئِل المشاركون في الدراسة عن مشاعرهم وانحيازهم ومدى مساعدتهم المتوقعة بشأن ثلاث فئات من طالبي اللجوء: الأوكرانيين والسوريين والصوماليين.
فأظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين أبدوا انحيازهم وتعاطفهم وإعجابهم وفخرهم باللاجئين الأوكران، في حين أبدوا غضبهم وكرههم وحقدهم على اللاجئين السوريين والصوماليين!
كما أبدى المشاركون رغبتهم الكبيرة في تقديم أشكال مختلفة من المساعدة -مثل المساعدة الطبية أو التعليمية أو المادية- للاجئين الأوكران، بخلاف السوريين والصوماليين!
وفي هذا السياق قالت شارون شويرب مؤلفة الدراسة: “يتعاطف البريطانيون مع اللاجئين الأوكرانيين أكثر من غيرهم بسبب الخطاب السياسي العام. فعلى سبيل المثال: يمكن للأوكرانيين أن يأتوا إلى المملكة المتحدة بوصفهم لاجئين قانونيين، في حين أن طالبي اللجوء من بلدان أخرى لديهم خيارات قانونية محدودة جدًّا، لذلك قد يختارون القدوم إلى المملكة المتحدة بطرق غير قانونية، ومن ثَمّ يُعتبَرون مخالفين للقانون على الفور!”.
وأردفت قائلة: “وكَون الأوكرانيين من أوروبا، يجعل البريطانيين يطمئنون إليهم ويستسهلون التعرف عليهم”.
وأكدت الدكتورة شويرب أن المشاركين في الاستطلاع عندما سُئِلوا عن مدى المساعدة -بمختلف أشكالها- التي ينبغي تقديمها للاجئين، أظهروا ردود فعلٍ سلبيةً جدًّا تجاه طالبي اللجوء من السوريين والصوماليين مقارنة بالأوكرانيين.
وقالت: “البالغون في المملكة المتحدة سلبيون تجاه كل المهاجرين وطالبي اللجوء الذين ليسوا من أصحاب البشرة البيضاء؛ إذ يرونهم بعيدين عنهم من الناحية الثقافية”.
وأشارت إلى أن هذه المشاعر السلبية قد تكون ناتجة عن تأثير وسائل الإعلام والسياسة في إبراز اللاجئين من دول معينة بصورة سلبية أو مشكوك فيها. وقد دعت الدراسة إلى ضرورة تغيير هذه الصورة النمطية، وزيادة التوعية والتضامن مع جميع اللاجئين بصرف النظر عن دولتهم أو عرقهم أو دينهم.
وقد نُشِرت الدراسة الجديدة في مجلة (PLOS ONE).
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇