هل تستطيع اجتياز امتحان اللغة الإنجليزية من عام 1913؟

إذا كنت تتذكر شعور الجلوس لأداء امتحان، مع القاعات المليئة بالمقاعد وصوت عقارب الساعة المتسارع، فقد تكون مهتمًا بمعرفة تاريخ أحد أقدم امتحانات اللغة الإنجليزية. يُعد امتحان كامبريدج للغة الإنجليزية، الذي قُدم لأول مرة في عام 1913، بداية مسيرة طويلة لهذه الاختبارات التي أصبحت اليوم معيارًا عالميًا، حيث خضع لها أكثر من 100 مليون شخص حول العالم.
البداية: امتحان للنخبة

في أول جلسة امتحانية عام 1913، جلس ثلاثة معلمين فقط لأداء الامتحان، وفشلوا جميعًا. كان الامتحان آنذاك مخصصًا للنخبة التي ترغب في دراسة اللغة الإنجليزية كمادة أكاديمية، مثل اللاتينية واليونانية القديمة.
تضمن الامتحان سلسلة من الأوراق التي ركزت على القواعد والترجمة والصوتيات، واستغرقت 12 ساعة لإكمالها. تقول الدكتورة إيفيلينا غالاكزي، مديرة الأبحاث في Cambridge University Press and Assessment (CUP&A): “في ذلك الوقت، كانت القواعد والترجمة تعتبران الأكثر أهمية. لكن بمرور الوقت، أصبحت المهارات العملية في اللغة، مثل التحدث والنطق، أكثر أهمية، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، عندما أصبحت الإنجليزية لغة عالمية.”
أسئلة من الماضي

من الأسئلة التي قُدمت في امتحان عام 1913: “صحح أو برر أربعًا من الجمل التالية، مع تقديم الأسباب”:
(a) I hope you are determined to seriously improve.
(b) Comparing Shakespeare with Aeschylus, the former is by no means inferior to the latter.
(c) I admit that I was willing to have made peace with you.
(d) The statement was incorrect, as any one familiar with the spot, and who was acquainted with the facts, will admit.
(e) It has the largest circulation of any paper in England.
(f) The lyrical gifts of Shakespeare are woven into the actual language of the characters.
مع مرور العقود، تطورت امتحانات كامبريدج لتصبح أكثر شمولًا ومرونة. بحلول خمسينيات القرن الماضي، وُضعت أسئلة ترجمة بلغات متعددة، منها العربية والفيتنامية. إلا أن جيليان كوك، أمينة الأرشيف في CUP&A، أشارت إلى أن الإقبال على كل لغة كان محدودًا، مما جعل استمرار الترجمة أمرًا غير فعال من حيث التكلفة، وأدى إلى إسقاط ورقة الترجمة في السبعينيات.
اليوم، تُقدم امتحانات كامبريدج بصيغ مختلفة تناسب احتياجات المدارس، التعليم العالي، وقطاع الأعمال. يقول إيان كوك، مدير التسويق للتعليم العالي: “تُعترف هذه الامتحانات من قبل أكثر من 25,000 جهة، بما في ذلك الحكومات التي تستخدمها لأغراض الهجرة، وأصحاب العمل، والجامعات.”
وأضاف كوك: “بعض الجامعات في ألمانيا والسويد وشرق آسيا تُقدم برامج تقنية وصحية باللغة الإنجليزية لجذب أفضل المواهب، مما يتطلب إثبات الكفاءة اللغوية.”
الذكاء الاصطناعي والاختبارات الرقمية

في ظل التطور التكنولوجي، أصبحت امتحانات كامبريدج متاحة رقميًا، مع اعتماد الذكاء الاصطناعي لإنشاء اختبارات تكيفية. وأوضح كوك: “يعتمد السؤال التالي الذي يُقدم للطالب على جودة إجابته للسؤال السابق. التكنولوجيا تساعدنا على تحديد مستوى الطالب بدقة من خلال أسئلة تتدرج بين الصعوبة والسهولة.”
وأكدت الدكتورة غالاكزي: “نعمل على دمج الذكاء الاصطناعي والبشر في عملية التصحيح وإعداد المحتوى، مما يسمح لنا بالاستفادة من نقاط قوة الاثنين.”
الإجابات النموذجية لعام 1913

تغيرت وجهات النظر حول القواعد الإنجليزية منذ عام 1913، لكن هذه كانت الإجابات المتوقعة آنذاك:
(a) العبارة خاطئة بسبب تقسيم المصدر، والصحيح: “to improve seriously”.
(b) العبارة خاطئة بسبب استخدام جملة معلقة. الصحيح: “Shakespeare is by no means inferior to Aeschylus”.
(c) خطأ في الزمن، والصحيح: “to make peace”.
(d) يجب استخدام “would admit” بدلاً من “will admit”.
(e) الجملة صحيحة.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇