“الإرهاب السيبراني” يسلح الذكاء الاصطناعي لإسقاط الشبكات البريطانية في ثوان
تزداد تهديدات الأمن السيبراني، حيث أصبح الإرهاب الإلكتروني يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لتنفيذ هجمات قوية على البنى التحتية والشبكات الحاسوبية في جميع أنحاء العالم.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “صنداي تلغراف”، يعمل القراصنة السيبرانيون على تطوير فيروسات كمبيوتر متطورة تستطيع تعطيل الشبكات في ثوانٍ معدودة.
الإرهاب السيبراني والذكاء الاصطناعي
من جانبها، حذرت ليندا زيشر، رئيسة شركة الأمن السيبراني شركة آيرون نت (IronNet)، من أن الدول المعادية للغرب، مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، تقود هجمات متطورة بشكل يومي بهدف سرقة وتعطيل الشبكات.
وأشارت زيشر إلى أن الحماية الوحيدة ضد هذه الهجمات تكمن في الدفاع الجماعي، حيث يتم مشاركة المعلومات بين الحكومات والشركات الخاصة.
وتعرضت الشركات البريطانية لهجوم كل 39 ثانية في عام 2023 ، معظمها من قبل قراصنة روس وصينيين، في هجوم كلف الاقتصاد البريطاني ما يقدر بنحو 27 مليار باوند العام الماضي.
في السياق ذاته، تواجه أوكرانيا هجمات إلكترونية يومية، حيث تعد واحدة من أكثر الدول تعرضاً لهذه الهجمات.
وبالرغم من نجاح بعض هذه الهجمات، فإن الجهود لم تتوقف عن مكافحتها، حيث تعمل الحكومة الأوكرانية بالتعاون مع شركات الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية للدولة.
الدفاع ضد الهجمات السيبرانية
تطلق شركة آيرون نت (IronNet) نفسها على مساحة جديدة في مجال الأمن السيبراني، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار لحماية شبكات الكمبيوتر.
وتهدف الشركة إلى بناء مجتمع يشارك المعلومات ويتبادل الخبرات لتعزيز الدفاع ضد الهجمات السيبرانية.
وتملك عقودًا مع شركات بريطانية والبحرية الأمريكية، ومن المقرر أن تبدأ العمل مع الحكومة الأوكرانية للمساعدة في حماية البلاد من الهجمات الإلكترونية التي لا هوادة فيها التي ينظمها الكرملين.
طورت الشركة نهجا جديدَا للأمن من خلال مشاركة البيانات بشكل مجهول بين شركاتها عندما تتعرض للهجوم، ثم تشارك المعلومات بسرعة مع جميع شركائها، للاستعداد للتهديد القادم.
يُذكر أن شركة آيرون نت (IronNet)، التي أسسها أحد أكبر الجواسيس في الولايات المتحدة، الجنرال كيث ألكسندر، الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي، تضع أجهزة استشعار في شبكات الكمبيوتر مع الشركات التي تعمل معها.
تسمح أجهزة الاستشعار لفرق المحللين الخاصة بهم بتحديد ما يُستهدف ومن المسؤول عن ذلك.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇