اكتشاف خامس حالة لسلالة قاتلة جديدة من جدري القرود في مدينة بريطانية

في تطور مثير للقلق، أعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) عن اكتشاف خامس حالة إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القرود (mpox) في مدينة ليدز.

وعُرِّفت هذه السلالة المتحورة باسم (clade 1b)، ومع تصاعد عدد الإصابات المؤكدة، أكدت الوكالة أن خطر الإصابة بهذا الفيروس على سكان المملكة المتحدة لا يزال منخفضًا.

التفاصيل الأولية عن الحالة الجديدة

وفقًا للتقارير، الحالة الجديدة لا ترتبط بالحالات الأربع السابقة، التي كانت جميعها من عائلة واحدة في لندن وقد تعافت بالكامل.

ومع ذلك، تثير هذه الحالة قلقًا بسبب عدم معرفة كيفية انتقال العدوى إلى الشخص المصاب، والذي وصل مؤخرًا إلى بريطانيا من أوغندا، حيث يُعتبر الفيروس واسع الانتشار.

ونُقِل المريض المصاب إلى مستشفى شيفيلد التعليمي (NHS Foundation Trust) لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.

ووفقًا لتقرير وكالة الأمن الصحي، تتصف السلالة الجديدة من فيروس جدري القرود (mpox) بكونها أكثر عدوى مقارنة بالسلالات المنتشرة في بريطانيا منذ عام 2022، بينما تحتفظ بدرجة الخطورة القاتلة نفسها.

جهود مكافحة الفيروس

يعمل مسؤولو الصحة بشكل مكثف على تتبع المخالطين المقربين للحالة الجديدة، حيث ستُجرى فحوصات شاملة لهم وتُقدم التطعيمات اللازمة.

وأوضحت البروفيسورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، أن الكشف عن هذه الحالة تم بفضل سرعة استجابة الأطباء واستخدام تقنيات التشخيص المتقدمة.

وأكدت أن التحقيقات جارية لمعرفة مصدر الإصابة وتقييم ما إذا كانت هناك حالات أخرى مرتبطة.

الانتشار العالمي للسلالة

ظهرت أول حالة إصابة بهذه السلالة في بريطانيا في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، عندما بدأت الأعراض بالظهور على فرد أثناء رحلة عودته من إفريقيا إلى لندن، كما أُبلغ عن حالات مشابهة في ألمانيا والسويد خلال الأشهر الماضية.

ويُذكر أن هذه السلالة بدأت بالانتشار بسرعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، مع تسجيل حالات إصابة في دول مثل بوروندي ورواندا وأوغندا وكينيا والهند.

وبلغ إجمالي الإصابات أكثر من 25 ألف حالة، فيما تجاوز عدد الوفيات 1,000 وفاة، ما دفع منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى إعلانها حالة طوارئ صحية عالمية للمرة الثانية خلال عامين.

أعراض المرض وخطورته

يتسبب فيروس جدري القرود (mpox) في ظهور أعراض شبيهة بالإنفلونزا، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والظهر، بالإضافة إلى انخفاض الطاقة وتورم الغدد الليمفاوية.

كما تظهر آثار طفح جلدي أو آفات مليئة بالصديد تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وبينما تكون معظم الحالات خفيفة، يمكن أن تكون العدوى قاتلة في بعض الأحيان.

وعلّق البروفيسور جوناثان بول من كلية ليفربول للطب الاستوائي قائلًا: “الحالات الجديدة في المملكة المتحدة ليست مفاجئة نظرًا لوجود سلاسل نشطة لانتقال العدوى من إنسان إلى آخر في العديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”. وأضاف أن الأشخاص الذين يتعاملون عن قرب مع المصابين معرضون للخطر بشكل كبير.

جهود البحث والعلاج

عُرفت سلالة (clade 1b) من فيروس جدري القرود لأول مرة هذا العام، ويعتقد العلماء أنها قد تكون أقل حدة من سلالة (clade 2) التي أدت إلى حالة طوارئ صحية في عام 2022.

ومع ذلك، فإن السلالة الجديدة تبدو أكثر قدرة على الانتشار عبر الاتصال الوثيق.

وحتى الآن، لا يوجد علاج معتمد خصيصًا لعدوى جدري القرود (mpox)، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC). ومع ذلك، طُوّر لقاح من جرعتين للحماية من الفيروس.

المصدر: الصن

اقرأ أيضًا:

• بريطانيا تسجل أول إصابة بجدري القرود
• خبراء يحذرون من انتشار سلالة جديدة من جدري القرود
• بريطانيا تجرب لقاح جدري القرود بجرعات صغيرة وسط نقص الموارد

• #أعراض المرض
• #بريطانيا
• #جدري القرود
• #فيروس