اقتصاد بريطانيا ضمن الأبطأ نموًا مقارنة بالاقتصادات الكبرى في 2023
صرحت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن اقتصاد بريطانيا هو أبطأ الاقتصادات نموًّا مقارنة بالاقتصادات الكبرى في 2023.
وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرًّا لها: إن روسيا هي الدولة الوحيدة التي ستعاني انكماشًا في اقتصادها أكبر من انكماش الاقتصاد البريطاني في عام 2023 من بين دول مجموعة العشرين المتقدمة.
اقتصاد بريطانيا الأبطأ نموًا
وفي هذا السياق قال كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ألفارو بيريرا: نعتقد أن أسعار الفائدة ستبلغ ذروتها عند مستوى أدنى مما كان يتوقعه مكتب الميزانية العمومية، وأن المملكة المتحدة ستعاني من ركود اقتصادي ينتهي في منتصف عام 2023.
وأضاف بيريرا: “يعاني الاقتصاد العالمي من أزمة كبرى في الطاقة منذ السبعينيات، ونجم عن مشكلة الطاقة ارتفاع التضخم إلى مستويات لم يشهدها العالم منذ عقود عديدة، كما نجم عنها انخفاض النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.
“إن ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض النمو هما الثمن الباهظ الذي يدفعه الاقتصاد العالمي مقابل الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار بسبب الانتعاش السريع بعد انتهاء قيود الوباء وقيود سلسلة التوريد ذات الصلة، فقد ارتفع التضخم وصار ظاهرة منتشرة في جميع أنحاء العالم بعد الغزو الروسي”.
وتابع بيريرا قائلًا: إن نتيجة الارتفاع غير المتوقع في الأسعار هو انخفاض قيمة الأجور الحقيقية في العديد من البلدان، ما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية وإلحاق الضرر بالناس في كل مكان.
سببه خطط حزب المحافظين
وبهذا الصدد قال بات ماكفادين السكرتير الرئيس لحزب العمال: إن توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي “دليل إضافي على 12 عامًا من الفشل الاقتصادي للمحافظين”.
وأشار ماكفادين إلى أن المملكة المتحدة ستكون الدولة الوحيدة التي تمتلك أصغر اقتصاد في عام 2024 مما كان عليه في عام 2019، من بين 38 دولة عضوًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأضاف: “هذه الدوامة تسبب بها حزب المحافظين، وهي تؤدي إلى ارتفاع الضرائب وانخفاض الاستثمار وانخفاض قيمة الأجور وضعف الخدمات العامة”.
وقال الخبير الاقتصادي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: إن الأداء الضعيف للمملكة المتحدة كان جراء عدة أسباب، منها: ارتفاع أسعار الفائدة والإجراءات الحكومية لخفض الاقتراض والديون، واضطراب السوق خلال فترة حكم ليز تراس القصيرة في منصب رئاسة الوزراء.
هذا وشدد كذلك على أخطار انقطاع التيار الكهربائي في الأشهر المقبلة قائلًا: “على الرغم من أن بريطانيا لا تعتمد على الصادرات الروسية، فإنها تستورد الغاز والكهرباء من القارة الأوروبية خلال الشهور الباردة، ما يعرض الاقتصاد لانقطاع التيار الكهربائي المتواصل”.
اقرأ أيضا
كيف يؤثر الطقس الحار على اقتصاد بريطانيا؟
أفضل جامعات بريطانيا لدراسة الاقتصاد في 2022
وزارة الخزانة تتجه لزيادة الضرائب لحل المشاكل الاقتصادية في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇