اعتذار منظم احتجاج هال للمصلين في المسجد بسبب أعمال الشغب
شهدت مدينة هال البريطانية أحداثًا مثيرة بعد تنظيم جون فرانسيس، مظاهرة في المدينة، وهو مؤسس مجموعة “المحتجون الوطنيون في هال”، التي عُرفت بمعارضتها الهجرة غير الشرعية.
وقد أقيمت هذه المظاهرة عقب حادثة طعن مروعة أودت بحياة ثلاث فتيات صغيرات في ساوثبورت، ما أدى إلى تصاعد التوترات في المدينة.
اعتذار منظم احتجاج هال
في أعقاب أعمال الشغب التي تلت المظاهرة، والتي تضمنت هجمات على مسجد في المدينة، قدم فرانسيس اعتذارًا للمصلين في المسجد الذي تعرض للهجوم.
وقد تضمن الهجوم، الذي وقع في 3 أغسطس/آب، اعتداءات من قبل حشد عنيف رمى الحجارة وأشياء أخرى على المسجد.
من جانبه، قدم فرانسيس اعتذارًا شخصيًا إلى أمانج جميل، أحد أعضاء الجالية الكردية في هال، الذي كان متواجدًا داخل المسجد خلال الهجوم.
جميل، الذي يعيش في هال منذ 24 عامًا بعد أن وصل كطالب لجوء من العراق، وافق على مقابلة فرانسيس بدعوة من شبكة سكاي نيوز.
خلال المقابلة، أكد فرانسيس أن الاحتجاج كان مخططًا له منذ ثلاثة أسابيع وكان محوره الرئيس هو تسليط الضوء على “الهجرة غير الشرعية”.
فرانسيس، الذي انتقل إلى هال من لندن ويعيش في المدينة منذ سنوات، أوضح أنه بعد حادثة مقتل الفتيات في ساوثبورت، قرر تحويل مظاهرته إلى وقفة احتجاجية تكريمًا لأرواح الفتيات الراحلات.
ومع ذلك، نفى فرانسيس أن يكون عنصريًا وأكد أن مظاهرته قد اختطفها بعض المشاركين.
أعمال عنف ضد اللاجئين
في مقطع فيديو من المسيرة، شوهد فرانسيس وهو يرتدي قميصًا كتب عليه “أوقفوا القوارب” ويصرخ في ميكروفون ضد المهاجرين، ما أثار انتقادات واسعة.
أثناء أعمال الشغب التي أعقبت المظاهرة، تعرض فندق يقطنه مهاجرون للهجوم وأُحرقت سيارات وإطارات قبل أن تنتقل أحداث العنف إلى المسجد.
وذكر فرانسيس أنه بدأ يشعر بقلق من حجم الحضور في المظاهرة، وأنه تلقى مكالمة من الشرطة تطلب منه التفكير في إلغائها، لكنه قرر المضي قدمًا في تنظيمها.
عندما سُئل عن انتمائه اليميني المتطرف، نفى فرانسيس ذلك وقال إنه كان عضوًا سابقًا في رابطة الدفاع الإنجليزية ولكنه تركها قبل أن تُحل.
كما اعترف فرانسيس بأن وصف قدوم اللاجئين “بالغزو” في منشوراته لم يكن “أفضل توصيف”، ولكنه أكد أنه دائمًا ما يدعو إلى الوحدة وعدم العنف.
من جانبه، أعرب جميل عن قلقه من الرسائل التي تحملها منشورات فرانسيس، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص قد يفسرونها على أنها دعوة للعنف.
في تصريحاته لشبكة سكاي نيوز، أكد فرانسيس أنه لا يخطط لتنظيم المزيد من المظاهرات في المدينة، قائلًا: “أعتقد أن المدينة بحاجة إلى الراحة، وأن الناس يحتاجون إلى فترة هدوء”.
وطالب رئيس الوزراء كير ستارمر أن يفكر في كيفية معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى تصاعد الاحتقان.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇