اللجنة الدولية: “اعتداء إسرائيل على سفينة مادلين قرصنة وإرهاب دولة لن يوقفنا”

أدانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ما وصفته بـ”جريمة قرصنة دولية” ارتكبتها القوات البحرية الإسرائيلية فجر الإثنين، بعد مهاجمتها سفينة “مادلين” المدنية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لغزة، وعلى متنها 11 ناشطًا دوليًّا ومراسل قناة الجزيرة.
وقالت اللجنة في بيان لها: إن الكوماندوز الإسرائيلي هاجم السفينة عند الساعة الثالثة فجرًا بتوقيت القاهرة، على بُعد 120 ميلًا بحريًّا من الشواطئ، داخل المياه الدولية، وأقدم على احتجاز جميع من كانوا على متنها، ومصادرة شحنات الإغاثة التي ضمت حليب أطفال، ومواد غذائية، وأدوية ومستلزمات طبية.
ووصفت اللجنة ما جرى بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية التي تلزم بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق”، مؤكدة أن إسرائيل “لا تملك أي ولاية قانونية على الناشطين الدوليين، ولا يحق لها اعتقالهم أو محاكمتهم بسبب كسرهم للحصار غير المشروع”.
تصعيد جديد بعد قصف “الضمير”
وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء يأتي بعد أسابيع قليلة من استهداف طائرات إسرائيلية مسيّرة لسفينة “الضمير” قبالة سواحل مالطا، ما أدى إلى إصابة أربعة متطوعين وتعطيل السفينة. وأضاف: “صمت الحكومات حينها شجّع الاحتلال على تكرار الجريمة فجر اليوم ضد مادلين”.
مطالب اللجنة الدولية
وطالبت اللجنة الدولية بـ:
- الإفراج الفوري عن جميع المتطوعين المحتجزين.
- رفع الحصار غير القانوني عن غزة فورًا.
- توصيل المساعدات الإنسانية مباشرة إلى السكان دون تدخل الاحتلال.
- محاسبة إسرائيل على الاعتداءات المتكررة على السفن المدنية، لا سيما سفينتَي “مادلين” و”الضمير”.
“سنواصل الإبحار ولن نُردع”
وفي ختام بيانها، أكّدت اللجنة أن الاعتداءات الإسرائيلية لن توقف الجهود المتواصلة لكسر الحصار، وأكدت نيتها الإبحار مجددًا قريبًا، قائلة: “لن نهدأ حتى يُرفع الحصار وتتحرر فلسطين”.
اقرأ أيضًا:
- كيف غطى الإعلام البريطاني الهجوم الإسرائيلي على سفينة مادلين؟
- سفينة مادلين: رسالة تضامن مع غزة وإصرار على كسر الحصار
- بريطانيا تواصل عمليات التجسس على غزة وسط استمرار الإبادة الجماعية
الرابط المختصر هنا ⬇