عائلات في بريطانيا تتجنب استخدام التدفئة لهذا السبب

فريق التحرير September 27, 2022

مع اقتراب فصل الشتاء وموجات الصقيع والعواصف تزداد مخاوف العائلات في بريطانيا من الأعباء التي ستُثقِل كاهلها في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة الطاقة المقلقة.

فهل ستستطيع العائلات في بريطانيا استخدام التدفئة الشتاء القادم؟

لن يكون الشتاء القادم قارس البرودة فقط، بل سيكون قاسيًا من حيث أزماته الشديدة وغير المسبوقة؛ فالعائلات في بريطانيا تواجه أزمة معيشية طاحنة وارتفاعًا قياسيًّا وغير مسبوق في التضخم، ما دفعها للاختيار بين الحصول على الطعام أو التدفئة، وهو خيار صعب خصوصًا في شتاء بريطانيا البارد جدًّا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت حكومة ليز تراس تجميد فواتير الكهرباء السنوية مدة عامين عند 2500 باوند ابتداء من أكتوبر المقبل، وذلك ضمن خطتها للتعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة.

ولكن ما زال القلق يساور العائلات في بريطانيا؛ لأن سقف أسعار الطاقة الحالي يبلغ 1,971 باوند، أي أعلى بأكثر من 1000 باوند مما كانت تدفعه العائلات قبل عام وفقًا لتقرير موقع الميرور.

شبح الطاقة يطارد العائلات في بريطانيا!

“أحاول عدم استخدام التدفئة بقدر المستطاع ولا أستخدمها إلا في الصباح”، هكذا أعربت إحدى النساء من “أكلام” (Acklam) البالغة 76 عامًا والتي فقدت زوجها مؤخرًا عن قلقها بشأن تشغيل التدفئة في الشتاء القادم لموقع (TeessideLive).

أما أنتوني بينغهام من “هيملينجتون” (Hemlington) البالغ 60 عامًا والذي خرج مؤخرًا من المستشفى بعد تعرّضه لسبع نوبات قلبية في فترة زمنية قصيرة فقال: “أنا مضطر إلى تشغيل التدفئة؛ فأنا أعيش بمفردي وجسدي الضعيف لا يستطيع تحمّل لسعات البرد القارس”.

ومن جهة أخرى أعربت آبي غوت البالغة 27 عامًا والتي تتقاضى حاليًّا 150 باوند فقط في الأسبوع مقابل إجازة الأمومة عن مخاوفها بشأن استخدام التدفئة خلال الشتاء على الرغم من أنها تحاول توفير المال قدر استطاعتها.

هذا وألقى أنتوني (77 عامًا) الذي يعيش في “هيملينجتون” اللوم على حزب المحافظين، وحمّلهم مسؤولية التدهور الاقتصادي وتراكم الأزمات خلال الـ12 عامًا الماضية. وبالنسبة إلى التدفئة فيحاول أنتوني على غرار باقي السكان التخلّي عن العديد من وسائل الرفاهية وتوفير المال؛ لكي يتمكّن جسده الضعيف من مواجهة عواصف الشتاء في بريطانيا. (Xanax)