تحذير من ارتفاع غرامات غياب الطلاب في مدارس بريطانيا بنسبة 33 بالمئة
أعلنت الحكومة البريطانية زيادة ملحوظة قدرها 33 في المئة في الغرامات المفروضة على الأطفال الذين يتغيّبون عن المدرسة، ما يجعل قضاء عطلة أسرية غير مصرح بها أكثر تكلفة.
ومن المتوقع أن تعمل وزيرة التعليم، جيليان كيغان، على تعديل السياسات الحالية المتعلقة بفرض الغرامات على الآباء بسبب الغياب غير المصرح به.
وأوضحت وزارة التعليم أنه يجب على السلطات المحلية أن تبحث في فرض غرامة على الطالب إذا غاب خمسة أيام دون عذر.
يشار إلى السلطات الحالية تشهد اختلافات واسعة النطاق بهذا الصدد.
زيادة الغرامات بنسبة 33 في المئة لزيادة الحضور
وفي إطار القواعد الجديدة المقترحة، سترتفع الغرامات الأولية من 60 باوند إلى 80 باوند إذا دُفِعت خلال 21 يومًا، أما لدى التأخر في دفع الغرامات فسترتفع من 120 باوند إلى 160 باوند.
وتشير التطورات إلى أن المدارس ستشارك سجلات الحضور اليومية عبر الإنترنت مع وزارة التعليم (DfE) والسلطات المحلية. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لتعزيز الحضور بعد تراجعه بسبب وباء كوفيد.
وقد أعربت وزيرة التعليم، جيليان كيجان، عن أهمية الحضور في المدارس، فقالت: “يسعى مدرسونا ومعلمونا الرائعون إلى تحفيز خيال الأطفال واستكشاف قدراتهم وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية. لذا، فإن زيادة الحضور على رأس أولوياتي”.
الأمين العام لرابطة مديري المدارس يؤكد ضرورة دعم المدارس
وبهذا الخصوص قال جيف بارتون، الأمين العام لرابطة مديري المدارس والكليات: إن معظم الغرامات فُرِضت على الطلاب الذين غابوا خلال فترة الدراسة، إلا أن حالات الغياب المرتفعة كانت في الغالب لأعذار حقيقية مثل مشكلات الصحة العقلية.
وأشار بارتون إلى نقاط مهمة تتعلق بمشكلة الغياب، إذ ازداد عدد الأطفال الذين يعانون من القلق، وازدادت الأسر التي تعاني للتكيف مع واقعها، ما يؤدي إلى انقطاع كثير من الطلاب عن التعليم.
وأكد أن المدارس تعمل جاهدة على حل هذه المشكلات بالتعاون مع الأسر والطلاب لتحسين ظروف التعلم، داعيًا إلى التركيز على تعزيز الحضور بدل الاعتماد على الغرامات.
وفي السياق نفسه، انتقدت بريدجيت فيليبسون، وزيرة التعليم في حكومة الظل، طريقة التعامل مع مشكلة الغياب، ونبّهت إلى أن الحكومة الحالية تركز على علاج النتائج بدل معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇