ارتفاع التحريض ضد زهران ممداني على منصة “إكس” بنسبة 450 في المئة
شهدت منصة “إكس” (تويتر سابقًا) ارتفاعًا بنسبة تزيد على 450 في المئة في المنشورات المعادية للمسلمين والمهاجمة للمرشح لرئاسة بلدية نيويورك، زهران ممداني (Zohran Mamdani)، خلال الفترة بين شهري سبتمبر وأكتوبر، وفقًا لتقرير صادر عن مركز دراسة الكراهية المنظَّمة (Center for the Study of Organized Hate – CSOH).
وأشار التقرير إلى أن الخطاب المعادي للإسلام والأجانب استهدف ممداني على المنصة، ووصل إلى نحو 1.5 مليار مشاهدة في الفترة ما بين فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في يونيو وحتى نهاية أكتوبر.

كما بيّنت الدراسة أن 45 في المئة من المنشورات التي جرى تحليلها كُتبت بواسطة حسابات تحمل العلامة الزرقاء، أي حسابات موثقة بتوثيقٍ مدفوع، بينما يُشتبه في أن آلاف الحسابات الموثقة الأخرى تعمل كروبوتات (bots).
وبحسب التقرير نفسه، فإن السردية التي تصف ممداني بـ«إرهابي» كانت الأكثر انتشارًا، إذ شكّلت 72 في المئة من جميع المنشورات الأصلية، في حين دعت نحو 11 في المئة من المنشورات إلى ترحيله وسحب جنسيته، وشكّكت 9 في المئة في ولائه للولايات المتحدة، مستخدمة تعبيرات مثل «معادٍ لأمريكا» و«عدو من الداخل». أما 8 في المئة فقد روّجت لنظريات مؤامرة حول «قانون الشريعة» و«استيلاء المسلمين على الحكم».

تُجرى انتخابات رئاسة بلدية نيويورك اليوم، الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، حيث يخوض ممداني المنافسة أمام خصمه الرئيسي، أندرو كومو (Andrew Cuomo)، في سباق يُعد الأهم في المدينة هذا العام. وتشير المصادر إلى أن نتائج الانتخابات قد تُعلن في غضون ساعة تقريبًا بعد إغلاق مراكز الاقتراع مساء اليوم حسب توقيت نيويورك.
وترى منصة “العرب في بريطانيا” أن تصاعد هذا النوع من الخطاب المعادي للمسلمين في الفضاء الرقمي، لا سيما في سياق انتخابي، يعكس تنامي ظاهرة تسييس الكراهية واستخدامها كأداة انتخابية في المجتمعات الغربية.
وتؤكد المنصة أن استهداف مرشحين بسبب معتقدهم أو أصولهم يُعد انحرافًا خطيرًا عن مبادئ المساواة وحرية التعبير التي تقوم عليها الديمقراطية. كما تدعو إلى أن تتحمّل شركات وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في ترسيخ بيئة رقمية تحترم التنوع وتحمي الأقليات من حملات التشويه الممنهجة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
