ابتداءً من 2027.. السفر عبر المطارات دون تسجيل دخول أو بطاقة صعود للطائرة

أعلنت المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) خططًا لتحديث شامل لأسلوب السفر الجوي، بحيث لن يحتاج المسافرون خلال “عامين إلى ثلاثة أعوام” إلى تسجيل الدخول أو حمل بطاقة صعود للطائرة.
بدلًا من ذلك، سيُعتمَد على الهُوية الرقمية وتقنيات التعرف على الوجه؛ لتسهيل مرور المسافرين عبر المطارات حول العالم.
“تصريح الرحلة” الرقمي بدلًا من بطاقة الصعود
بموجب النظام الجديد، لن يحتاج الركاب إلى إصدار بطاقات الصعود التقليدية، وعند حجز التذكرة، سيُمنَحون “تصريحَ رحلة” رقميًّا يسمح لهم بالاحتفاظ به عبر هواتفهم المحمولة.
هذا التصريح سيتضمن جميع تفاصيل السفر، مثل بيانات الرحلة والمقعد، وسيُحَدث تلقائيًّا في حال حدوث أي تغييرات، ما يلغي الحاجة إلى التحقق اليدوي أو إعادة طباعة المستندات.
الاعتماد على تقنية التعرف البيومتري
بدلًا من إجراءات تسجيل الدخول التقليدية، سيعتمد النظام الجديد على تقنية التعرف على ملامح الوجه بوصفها وسيلة للتحقق من هُوية المسافرين.
وعند وصول الراكب إلى المطار، سيخضع لتقنية التعرف على الوجه؛ لتأكيد حضوره تلقائيًّا واستعداده للسفر.
وبالنسبة للمسافرين الذين يحملون أمتعة شحن، سيخضعون لإجراء التعرف على الوجه عند نقاط تسليم الحقائب، أما المسافرون بحقيبة يد فقط، فسيخضعون لهذا الإجراء عند بوابات التفتيش الأمني المسبق، قبل السماح لهم بدخول مناطق التفتيش الرئيسة في المطار.
نهاية تسجيل الوصول التقليدي
وفقًا للخطط الجديدة، لن يحتاج المسافرون بعد الآن إلى تسجيل الوصول سواء عبر الإنترنت أو في المطار.
وقد كانت العملية التقليدية تتطلب الحصول على بطاقة صعود إلى الطائرة تحتوي على رمز شريطي يُمسَح عدة مرات أثناء انتقال الراكب عبر المطار، حتى لحظة الصعود إلى الطائرة.
ولكن مع النظام الرقمي الجديد، ستتم جميع هذه الخطوات بطريقة سلسة، ما يقلل من وقت الانتظار ويعزز من تجربة السفر بصفة عامة.
أكبر تحديث منذ خمسين عامًا
وفي هذا السياق وصفت فاليري فيال، مديرة إدارة المنتجات في شركة “أماديوس”، أكبر مزود لتقنيات السفر في العالم، هذه التغييرات بأنها “الأكبر خلال الخمسين سنة الماضية”.
وقالت: “لم تتغير أنظمة شركات الطيران بشكل جذري منذ عقود؛ لأن النظام بأسره يتطلب أن يكون متسقًا ومتوافقًا على مستوى العالم، أما اليوم، فقد حان الوقت للتحديث الشامل”.
وأضافت أن آخر تطوير واسع النطاق شهده القطاع كان في أوائل العقد الأول من الألفية الثالثة، عندما اعتُمِدت التذاكر الإلكترونية بدلًا من الورقية.
نقلة نوعية في مستقبل السفر
يمثل هذا التحول خطوة كبيرة نحو رقمنة تجربة السفر بالكامل، في ظل توجه عالمي لاعتماد التقنيات الذكية لتحسين الكفاءة والأمان. ومن المتوقع أن يؤدي تطبيق النظام الجديد إلى تقليل أوقات الانتظار في المطارات، وتسهيل الإجراءات، وتعزيز راحة المسافرين حول العالم.
المصدر: التايمز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇