نهاية حقبة.. إغلاق آخر محطة لتوليد الطاقة بالفحم في بريطانيا
أغلقت بريطانيا آخر محطة لتوليد الطاقة بالفحم في راتكليف أون سور بمقاطعة نوتنغهامشير يوم الإثنين، بعد 57 عامًا من تزويد البلاد بالكهرباء. ويأتي هذا الإغلاق في إطار سياسة الحكومة للتخلص التدريجي من الفحم، التي أُعلِنَ عنها لأول مرة قبل ما يقرب من عقد.
ويمثل إغلاق المحطة نهاية تاريخ دام 142 عامًا من استخدام الفحم في توليد الكهرباء في بريطانيا، حيث بدأت هذه الحقبة مع افتتاح أول محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في العالم بمحطة هولبورن فيادكت في لندن عام 1882. وقد اعتبر نشطاء البيئة هذا الإغلاق إنجازًا كبيرًا للحكومة البريطانية في جهودها للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز القيادة الدولية في مواجهة التغير المناخي.
إغلاق محطة راتكليف ينهي 57 عامًا من تزويد الكهرباء بالفحم
وقال وزير الطاقة، مايكل شانكس، بمناسبة هذا الحدث: “إغلاق محطة راتكليف يمثل نهاية حقبة، ويحق لعمال الفحم أن يفتخروا بما قدموه من خدمات على مدى أكثر من 140 عامًا في تزويد بلادنا بالطاقة. نحن مدينون لهم بامتنان كبير”.
وكانت بريطانيا قد وضعت موعدًا نهائيًا لإنهاء استخدام الفحم بحلول عام 2025، ونجحت في تقريبه إلى عام 2024 قبيل استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 26” في غلاسكو عام 2021.
في يوم الإغلاق، تجمع 170 من الموظفين المتبقين في المحطة لمشاهدة اللحظة الأخيرة لإيقاف وحدات التوليد، وسط مشاعر مختلطة وأجواء مؤثرة. وقال مدير المحطة، بيتر أوغرادي: “لقد كان هذا العام مليئًا باللحظات المؤثرة، وأنا واثق من أن هناك دموعًا ستُذرف مع خروج الموظفين”.
تراجع كبير في استخدام الفحم عالميًا وفقًا لتقارير دولية
وأظهرت تقارير صادرة عن مركز “إمبر” للأبحاث أن توليد الكهرباء من الفحم انخفض بمقدار النصف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ عام 2007، حيث شكل الفحم 17% فقط من إجمالي الكهرباء المولدة في هذه الدول العام الماضي. وقد تعهدت 27 دولة من بين 38 دولة في المنظمة بالاستغناء عن الفحم بحلول نهاية العقد الحالي.
من جهته، أشاد إد ماثيو، مدير مركز “E3G” لأبحاث المناخ، بجهود بريطانيا قائلًا: “كانت بريطانيا أول دولة تبني محطة طاقة تعمل بالفحم، ومن المناسب أن تكون أول اقتصاد كبير يتخلص من الفحم. يعكس هذا الإنجاز قيادة عالمية حقيقية”
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇