مواعيد إضرابات القطارات القادمة في بريطانيا والخطوط المتأثرة بها
تستعد بريطانيا لموجة جديدة من إضرابات القطارات، حيث أعلنت نقابة RMT عن سلسلة إضرابات تشمل شركة “أفانتي ويست كوست”، مما يهدد بإحداث اضطرابات كبيرة في حركة القطارات والركاب. تبدأ الإضرابات في ليلة رأس السنة 31 ديسمبر، وتشمل أيامًا متعددة حتى عطلة نهاية الأسبوع في مايو، مع إضرابات أسبوعية كل يوم أحد بين 12 يناير و25 مايو، ليصل الإجمالي إلى 21 يومًا من الإضرابات.
الخطوط المتأثرة بشبكة أفانتي ويست كوست
تغطي شبكة أفانتي حوالي 700 ميل من السكك الحديدية، وتشمل الخط الرئيسي للساحل الغربي الذي يربط لندن يوستن بمدن رئيسية مثل برمنغهام، مانشستر، ليفربول، وغلاسكو. كما تغطي الشبكة مدنًا أخرى مثل كوفنتري، بريستون، وستوك أون ترينت. وتخدم الشبكة الساحل الشمالي لويلز، حيث تربط كرو بميناء هوليهيد.
يدور النزاع حول المدفوعات المخصصة لمديري القطارات الذين يعملون في أيام الراحة. طالبت النقابة بزيادة في هذه المدفوعات لتعادل ما يتقاضاه المديرون الإداريون الذين يقومون بدور مماثل خلال فترات الضغط. عرضت الشركة مبلغ 250 باوند لكل نوبة عمل تمتد ثماني ساعات، أو 300 باوند في عطلات نهاية الأسبوع، إلا أن النقابة رفضت العرض، مشيرة إلى أنه لا يعكس الجهود الكبيرة لمديري القطارات.
ردود فعل الأطراف المعنية
أكد ميك لينش، الأمين العام لنقابة RMT، أن الإضرابات هي السبيل الوحيد للضغط على الإدارة للوصول إلى اتفاق عادل. من جهتها، قالت شركة “أفانتي ويست كوست”: “هذا الإضراب سيؤدي إلى اضطرابات كبيرة للركاب، ونحن محبطون من رفض النقابة عرضنا المعدل”.
يتوقع أن تتسبب الإضرابات في تقليص كبير لجداول القطارات، حيث ستعمل الشركة بخدمة محدودة تصل إلى 30% من جدولها المعتاد. على المسارات الرئيسية بين لندن وبرمنغهام ومانشستر، سيعمل قطار واحد في الساعة بدلًا من ثلاثة. كما ستتأثر خدمات القطارات إلى غلاسكو وليفربول بخطوط بديلة بسبب أعمال صيانة موازية لشبكة السكك الحديدية.
خطط الحكومة لإنهاء الإضرابات
تعهدت الحكومة البريطانية بإصلاح شامل للقطاع، حيث أشارت وزارة النقل إلى خطط لتقليل الاعتماد على العمل الإضافي وتعزيز استمرارية الخدمة. ومع ذلك، يتطلب أي اتفاق توقيعًا من وزارة النقل. وقال متحدث باسم الوزارة: “الإضرابات خيبة أمل كبيرة للركاب، وندعو جميع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
بالإضافة إلى إضرابات أفانتي، أعلن أعضاء نقابة RMT عن إضراب ليوم واحد في خط إليزابيث في لندن يوم 31 ديسمبر، مع نزاعات أخرى تشمل مستحقات العمل في أيام العطل وحقوق الإجازات السنوية.
تشكل الإضرابات القادمة تهديدًا كبيرًا لحركة القطارات، مع تأثيرات واسعة على الركاب والاقتصاد. ومع تصاعد النزاعات بين النقابات والشركات، يبقى الحل التفاوضي الخيار الأفضل لتحقيق الاستقرار في القطاع وضمان مصالح الجميع.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇