أوفستيد: كورونا جعلت أولياء الأمور أكثر تساهُلًا مع الغيابات بِلا عذر عن المدارس!
جعلت جائحة كورونا العائلات البريطانية مرتاحة أكثر؛ وذلك من خلال فكرة بقاء أولادهم الطلاب في المنزل، أو ذهابهم في عُطَل غير مصرَّح بها، مقوِّضةً بذلك الرابط الاجتماعي بين أولياء الأمور والمدارس في إنجلترا.
قالت آماندا سبايلمن – رئيسة المفتِّشين في أوفستيد – في المؤتمر السنوي لقادة المدارس والجامعات في بيرمينغهام: إنها قلقة بشأن غيابات التلاميذ الكثيرة والمتكررة، وذكرت أن بعض أولياء الأمور لديهم مخاوف صحية على أنفسهم وأفراد عائلاتهم، وينتظرون – على أمل فارغ – أن تعود الحياة إلى صفر إصابة بكورونا”.
Here's the text of the weekend's speech from @amanda_spielman #ASCL #ASCL2022 https://t.co/lv8uWj1HMp 'Restoring confidence, reducing anxiety, and re-establishing standards…are among the new challenges for schools and colleges.'
— Ofsted (@Ofstednews) March 14, 2022
وأضافت قائلة: “أصبح الآباء يرون أن التعليم عن بعد ممكن؛ وهذا ما جعلهم يتساهلون مع مسألة غيابات أولادهم في ظل وجود العائلات التي لديها أطفال ذوو احتياجات تعليمية خاصة، والتي تعاني من نقص خدمات الدعم أكثر من العائلات الأخرى، ما جعل أطفال هذه الفئة يجدون الراحة في التعلُّم في المنزل حسب وتيرتهم الخاصة؛ وهذا ما يفسِّر امتناع معظم أولياء الأمور عن العودة إلى نمط الدراسة الأول”.
هذا وقد نبّهت سبايلمن على أن الإغلاقات قد زادت من مشاكل غيابات التلاميذ وتسرُّبهم من المدارس، وكان ذلك غالبًا بسبب مشاكل آبائهم المالية، أو التعنيف المنزلي، وربما كان بسبب تعاطي المخدرات كذلك.
أوفستيد تدعم خطط الحكومة
كما دعت رئيسة المفتشين إلى دعم خطط الحكومة في وضع سجلٍّ يحدّد أعداد الطلاب الذين يتلقَّون تعليمهم في المنزل وأوضاعهم، وأولئك الذين يتلقَّون تعليمهم في المدارس، وقالت: “نحن متسامحون جدًّا بخصوص التعلُّم عن بعد في هذه البلاد مقارنة بكثير من البلدان الأخرى. يجب الاعتراف بأن التعليم في المنزل صعب للغاية، وأن معظم الآباء غير مؤهلين لذلك، وإن كان دافعهم مجرد الخوف على صحتهم وصحة أبنائهم دون رغبة حقيقية في التعليم فمن غير المرجح أن تكون النتائج مثمرة”.
وفي إشارة لمقتل الطفل “آرثر لابينجو هاغز” في جوان عام 2020، قالت سبايلمن أيضًا: “يجب علينا أن نتذكر أن عددًا قليلًا من الآباء – مع الأسف – يحملون دوافع مظلمة، ونوايا سيئة بإبعاد أطفالهم عن مرأى معلِّميهم”.
هذا و قد انتقدت “ببريدجت فيليبسون” الوزيرة المعارضة في وزارة التعليم سياسة الحكومة البريطانية في تسيير التعليم خلال فترة الوباء، وشدّدت على وجود ثغرات كبيرة في النظام التعليمي؛ إذ لا توجد فرص كافية لتطوير المهارات الحيوية والاجتماعية للتلاميذ.
وقالت أيضًا: إن الحكومة المستقبلية من حزب العمّال سترى عن كثب دور أوفستيد في تحسين أداء المدارس؛ وذلك بالمقاربة بين مخاطر التفتيش والتحقيقات من جهة، والمكافآت من جهة أخرى، وأوضحت ذلك بقولها: “إن لعبة القط والفأر بين المفتِّشين والمدارس دون وجود دافع حقيقي لإجراء حوار مِهَني صادق بين الاثنين، وتقبُّل نقاط الضعف، والعمل عليها هي عوامل غير مفيدة لهذا النظام. لقد أصبح التغيير ضروريا الآن”.
اقرأ المزيد:
السورية نادين قعدان تقرأ القصص لطلبة المدارس في كينت
منح دراسية دولية في بريطانيا لعام 2022 دون اختبار آيلتس
وزير التعليم البريطاني يمنع معلمي المدارس في بريطانيا من مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
الرابط المختصر هنا ⬇