تحدثت وسائل إعلام عن احتجاج وغضب من قِبَل أمهات الجنود الذين خسروا حياتهم في حرب العراق وأفغانستان بسبب منح وسام الفروسية لرئيس الوزراء الأسبق توني بلير متهمينه بكونه مجرم حرب. هذا وقد هدّد البعض منهم بإرجاع وسام “إليزابيث كروس” الذي يُمنَح لأهالي الجنود القتلى؛ تعبيرًا عن مدى غضبهم من القرار.
وقد وصفت كارول فالنتين التي قُتل نجلها سيمون أثناء إزالته للألغام الأرضية في أفغانستان عام 2009م قرار منح لقب الفروسية لتوني بلير الذي استلم منصب رئيس الوزراء من عام 1997م حتى عام 2007م بأنه “مهين للغاية”.
كما قالت هازل هانت والدة ريتشارد الذي قُتل في أفغانستان أيضًا، بأنها تفكر في إعادة وسام “إليزابيث كروس” للتعبير عن احتجاجها على القرار.
ووصفت كارولين ويتاكر والدة الجندي جاريث الذي قُتل في أفغانستان عام 2012م ما فعلته المؤسسة الملكية بأنه “سخرية من وفاة أطفالنا”.
وقد أظهر تقرير “شيلكوت” حول حرب العراق في عام 2016م أن السيد بلير عرض قضية غزو العراق دون مبررات منطقية، وأن أُسُسها كانت مبنية على معلومات استخباراتية “غير صحيحة”.
ولم تكن أمهات الجنود الوحيدات اللاتي احتجَجْن على قرار منح لقب الفروسية لتوني بلير؛ فقد احتجّ الكثير من البريطانين على ذلك القرار وقاموا باتّهام رئيس الوزراء الأسبق بكونه مجرم حرب، وطالبوا بمحاكمته بدلًا من مكافأته وتكريمه.
220,000 ألف توقيع على عريضة تطالب بتجريد بلير من لقب “فارس”
Angus Scott, who started the petition, accused Sir Tony of causing ‘irreparable damage to both the constitution of the United Kingdom and to the very fabric of the nation’s society.’
More than 10,000 sign petition calling for Tony Blair to lose knighthood https://t.co/MMkBkLi3Uy
— The Dude Abides ✊🏾💙✊🏾 (@Wally_Bazoum) January 2, 2022
كما بدأ البعض منهم حملة تواقيع على مواقع الإنترنت تطالب بتجريد توني بلير من لقب “فارس”، وبالرغم من أن الحملة بدأت في اليوم الأول من شهر كانون الثاني (يناير) إلا أن العريضة جمعت أكثر 220,000 توقيع حتى الآن (اليوم الثاني من شهر كانون الثاني يناير).
وقد دافع رئيس مجلس العموم ليندسي هويل عن قرار منح لقب الفروسية لرئيس الوزراء الأسبق معبّرًا أن السيد توني بلير – من وجهة نظره – يستحق هذا التكريم.
وأضاف قائلًا: “إن وظيفة رئاسة الوزراء هذه – وبالرغم مما قد يظنه المواطنون – هي الأصعب على الإطلاق؛ لذلك يستحق كلٌّ من السيد توني والسيد ديفيد كاميرون كذلك هذا التكريم، وأعتقد أنه يجب منح هذا الشرف لكل من خدم البلاد كرئيس للوزراء فور انتهائه من الوظيفة”.